وفي الإطار، أوضحت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، أن الحالة الصحية للأسير عواودة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، بعدما فقد أكثر من نصف وزنه ويعاني ضعفاً ووهناً، ويشكو من عدم الرؤية، ويعاني من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودوار شديد، ولا يستطيع المشي، ويتنقّل على كرسي متحرّك حسب صحيفة الأخبار.
وفي وقت سابق أمس، رفضت محكمة الاحتلال الاستئناف الذي قدّمته محامية الأسير عواودة للإفراج عنه، بعد تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية.
وحمّلت الهيئة الحكومة الصهيونية وإدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عواودة.
وكانت زوجة الأسير عواودة، قد تمكّنت قبل ثلاثة أيام من زيارته في مستشفى "أساف هروفيه" قرب الرملة، وقالت إن "زوجها يعاني من فقدان للذاكرة ولا يتذكّر أسماء بناته"، موضحة أنه "فقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية لدرجة أنه لم يتعرّف إليها".
ولفتت عواودة إلى أن زوجها "أبلغها أنه مستمر في الإضراب حتى انتزاع حريته، وشدد على أن إضرابه عن الطعام ليس ضد الحياة إنما ضد القيد ومن أجل انتزاع حريته".
يُذكر أن المعتقل عواودة استأنف إضرابه في 2/7/2022، بعدما علّقه في وقت سابق بعد 111 يوماً من الإضراب، استناداً إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أن الاحتلال نكث بوعده وأصدر بحقّه أمر اعتقال إدارياً جديداً لمدّة أربعة أشهر، علماً أنه معتقل منذ 27/12/2021، حيث أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إدارياً مدته ستة أشهر، وتم تجديد أمر اعتقاله للمرة الثانية لمدة أربعة أشهر، وجرى تثبيتها على كامل المدة.
إلى ذلك، يواصل ثلاثة معتقلين إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم، وهم: الشقيقان المعتقلان أحمد وعدال حسين موسى من بلدة الخضر المضربان منذ عشرة أيام من تاريخ اعتقالهما في 7 آب الجاري، رفضاً لاعتقالهما الإداري، حيث يقبعان في زنازين سجن "عوفر". كما يواصل الشيخ يوسف الباز (64 عاماً) من اللد، إضرابه عن الطعام منذ يوم الخميس الماضي، رفضاً لاستمرار اعتقاله التعسفي، ويخضع للرقابة الطبية في مستشفى "سوروكا"، حيث نُقل إليه يوم الجمعة الماضي من سجن "ريمون"، إثر تدهور وضعه الصحي.