وقد اعتقلت قوى الامن السعودية الحاج الايراني "خليل دردمند" وهو ينحدر من منطقة درجة في اصفهان والذي تشرف باداء مراسم الحج لهذا العام برفقة والدته، وحصل الاعتقال في يوم عيد الغدير الاغر بعدما اراد التقاط صورة ضمن صورة أخرى للشهيد الحاج قاسم سليماني بالقرب من الكعبة المشرفة، ولايزال دردمند في السجن رغم مرور 30 يوما من اعتقاله.
واعتقلت قوى الامن السعودية عددا من الحجاج الايرانيين لاسباب مختلفة في موسم هذا العام وقد تم اعتقال احدهم دون أية اسباب لكنه تم اطلاق سراحه بعد 6 ايام من السجن بعد جهود ومتابعات من المسؤولين القنصليين ومنظمة الحج والزيارة الايرانية.
وتم نقل الحاج الايراني المعتقل دردمند الى سجن كان فيه عدد آخر من السجناء الايرانيين لكن قوات الامن السعودية استدعته ونقلته الى سجن آخر بعد يومين من اعتقاله.
وتم تشكيل ملف قضائي له بتهمة "التصوير"، ويعتبر التقاط الصور قرب الكعبة المشرفة ممنوعا حسب القوانين السعودية لكن الكثير من حجاج باقي الدول يقومون بالتقاط الصور هناك وفي بعض الاحيان تقوم عناصر قوات الامن السعودية بالتقاط الصور لهؤلاء الحجاج بأنفسهم ولم يمانعوا في ذلك لكن نظرا للحساسية تجاه الحجاج المسلمين الشيعة وخاصة الايرانيين تم اعتقال بعض منهم بسبب التقاط الصور.
وتفيد آخر التقارير الواردة ان الحاج الايراني لازال في سجون السعوديين وتم تشكيل ملف قضائي بشأنه ومن المقرر البت في قضيته ، لكن عدم وجود سفير ايراني في السعودية وعدم وجود علاقات دبلوماسية مع هذا البلد يعرقل سير متابعة اطلاق سراح السجناء الايرانيين في السعودية والان وبعد مضي 30 يوما لا تتوفر أنباء عن اطلاق سراحه.
وبذلت منظمة الحج والزيارة الايرانية جهودا كبيرة من اجل اطلاق سراح السجناء الايرانيين في السعودية ونجحت في اطلاق سراح بعضهم حيث عاد هؤلاء مع بقية الحجاج الايرانيين الى البلاد.
لكن الحاج دردمند، وهو من النشطاء الاعلاميين، الذي كان يطوف ايضا نيابة عن الشهداء ويعكس ذلك في وسائل التواصل الاجتماعي اعتقل بسبب التقاط صورة للحاج قاسم سليماني قرب الكعبة المشرفة والان فهو سجين سياسي في السعودية.
وتتابع السلطات الايرانية المعنية قضية هذا الحاج المعتقل فبالاضافة الى منظمة الحج والزيارة وبعثة سماحة قائد الثورة الاسلامية، تقوم وزارة الخارجية الايرانية عبر طرق مختلفة بمتابعة هذا الموضوع وقد سلمت السلطات السعودية قبل ايام هاتف نقال كان يعود لاحد الحجاج الايرانيين الذين اعتقلوا في السعودية الى الجانب الايراني ووصل الهاتف الى صاحبه.