أشار إلي ذلك، المفسر القرآني الايراني "محمد علي انصاري" في محاضرة حول تفسير سورة "ق" مشيرا إلي الآية الكريمة " وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33)". سورة "ق".

وقال ان الآية الكريمة تعد أهم صفات للمتقين أولا "أواب حفيظ" فالمتقي هو الأواب، والأواب هو الإنسان الذي ينوب إلي الله دائما وكلما إبتعد عن الله تعالي عاده إليه.

والصفة الثانية للمتقين هي "الحفيظ" وهو الإنسان الشديد الحفظ وهناك نوعان من الحفظ من المنظور الإلهي أي أن الإنسان يستطيع أن يحفظ شيئين الأول حفظ النفس كـ "حفظ الفروج" والثاني "حفظ الدين". 

واضاف أن الدين حافظ لنا وعلينا أن نحافظ عليه، وهناك طريقان للمحافظة علي الدين الأول هو الحفظ العلمي والثاني هو الحفظ العملي، والأول يعني فهم الدين بكل ما فيه من جزئيات، والثاني يعني المحافظة علي الدين فعلا عندما يهاجمه المعاندون والكفار ويتمثل هذا الجانب في أداء فريضة الجهاد.