في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، اليوم الاثنين، حول الأوضاع الراهنة في العراق، قال المتحدث بأسم الخارجية الايرانية:
قضايا العراق تهمنا ونحن نتابع تطورات هذا البلد بعناية وحساسية، وفي ضوء التواصل الايجابي والبناء مع التيارات السياسية المختلفة في العراق نحاول تقريب وجهات النظر فيما بينها.
واضاف كنعاني: بغض النظر عن التعليق على قضايا العراق الداخلية، ننصح جميع التيارات السياسية العراقية باحترام دستور البلاد باعتباره ميثاقا وطنيا، وكذلك حماية المؤسسات القانونية في هذا البلد، وأن تحقيق الاستقرار والهدوء في العراق يحصل بتوافق التيارات الداخلية في هذا البلد، وترجيح المصالح الوطنية على المصالح الفئوية، وإن الحاجة إلى الاهتمام بالمصالح الوطنية يمكن أن تعيد الاستقرار الى العراق.
وتابع قائلا: التواصل مع الاصدقاء والاشقاء العراقيين مستمر ولم ينقطع أبدا، ويتم عن طريق السفارة الايرانية في بغداد وتبادل الوفود، وهذا التواصل الايجابي والبناء قائم.
وفي معرض رده على سؤال آخر قال المتحدث بأسم وزارة الخارجية الايرانية: نحن ننظر الى العراق كدولة واحدة، واستقرار هذا البلد مهم جدا بالنسبة لنا، وفي ضوء الاستقرار السياسي تتحقق التنمية الاقتصادية والتنمية الاقتصادية على حد سواء، وستكون هناك إمكانية لتطوير العلاقات الاقتصادية مع إيران أكثر مما كانت عليه في الماضي، وسيتم تعزيز دور العراق الإقليمي.
ومضى قائلا: نقف مع كل الأشقاء العراقيين ونؤكد على اللجوء إلى القانون والدستور وإجراء الحوارات الداخلية وتجنب النظر إلى المصالح الحزبية والفئوية.
وفيما يتعلق بوصول سفير الكويت الجديد الى طهران، اوضح كنعاني: نشهد تطوراً جديداً في مسار تحسين العلاقات والتعاون بين إيران والكويت، ورفع مستوى العلاقات إلى مستوى السفراء، وتحظى علاقاتنا وتعاوننا مع الكويت بالاحترام الودي والمتبادل.
واضاف : بسبب التعقيدات الموجودة في مجالنا المشترك ، قد يكون لدى دول المنطقة سوء تفاهم واختلاف في الرأي حول بعض القضايا، لكن العلاقات بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل، وفي الظروف الجديدة تشكل الدافع للارتقاء بالعلاقات الى مستوى سفير.
واضاف المتحدث بأسم الخارجية الايرانية: طبعا سفيرنا كان موجودا في الكويت، وأرسلت الكويت سفيرها الجديد إلى إيران، وهذا من شأنه أن يكون خطوة جديدة في تحسين العلاقات بين البلدين وتفعيل القدرات الموجودة، ويمكن أن يؤدي إلى تحسين العلاقات مع دول الجوار في منطقة الخليج الفارسي.
وبشأن نشر صورة مسيئة للإمام الخميني ـ رضوان الله عليه ـ في وسائل الإعلام السعودية، قال كنعاني: نتوقع من الأشقاء في السعودية إعادة بناء علاقاتنا على أساس الحوارات والمصالح المشتركة انطلاقا من الإرادة السياسية واستئناف العلاقات الرسمية، وتجنب اتخاذ إجراءات ضد مسار المحادثات، لأن الاساءة الى الإمام الخميني ـ رضوان الله عليه ـ مرفوضة في رأينا ونحن لا نتسامح معها، ونتوقع من الحكومة السعودية أن تكون حذرة وحساسة.