وأشار آية الله رئيسي في تصريحه، مساء الأحد، خلال اجتماع الحكومة إلى تسمية يوم 14 آب/أغسطس بـ "يوم المقاومة الإسلامية" في التقويم الرسمي للبلاد، وتمسكًا بالمفهوم النبيل والسامي للمقاومة.
وقال: ان التجربة التاريخية علمتنا ان شعوب العالم في كل مكان تختار طريق المقاومة والصمود في مواجهة الهيمنة والاستكبار وقد نجحت عبر ذلك في تحقيق الكرامة والإستقلال.
وحيا ذكرى قادة المقاومة العظماء الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد الحاج حسين همداني، مؤكدا : أن الشعب الإيراني وكل أحرار المنطقة والعالم ممتنون لشجاعة وجهاد قادة المقاومة ومقاتليها.
وفي جانب آخر من كلمته، إعتبر آية الله رئيسي "الشعبية" بأنها الطابع الرئيسي للحكومة الثالثة عشرة ، وقال: إن الشعبية والتركيز على العدالة بإعتبارها الخطاب الرئيسي للحكومة يحتاج إلى تبيين دقيق ويجب أن يعرف المجتمع ما تعنيه الشعبية في الاقتصاد والسياسة والثقافة وغيرها من المجالات والمكونات الوظيفية التي تحملها.
وشدد على توظيف طاقات المؤسسات غير الحكومية في إدارة البلاد، وأضاف : اليوم فإن العديد من المنظمات والمؤسسات والشخصيات الموثوقة من قبل الشعب الناشطين في مختلف المجالات الإجتماعية على إستعداد لمساعدة الحكومة، ولا ينبغي الاستهانة بقدراتهم وطاقاتهم لتحسين الخدمات لأفراد المجتمع.
كما أشار آية الله رئيسي إلى فرق العمل الطوعية والتعبئة الشعبية كمرجعية في المجتمع يمكن أن تكون فاعلة في مختلف المشاهد وتزيل عبئًا كبيرًا عن كاهل الحكومة والمسؤولين.
ودعا إلى التواصل المستمر مع الشعب، وإستخدام القدرات الإعلامية في الدولة والمعلومات الدقيقة والكاملة للشعب كخطوات مكملة لسياسات وإجراءات الحكومة، وقال: في الوقت الذي يسعى فيها الأعداء والمعادون بمساعدة وسائل الإعلام والأخبار الكاذبة للايحاء بعدم كفاءة الجمهورية الاسلامية فان تجاهل الرأي العام أو الإنفعال في هذا المجال يعد خطأ لا يغتفر. يجب على جميع المؤسسات إقامة إتصال فعال مع الشعب ونقل وتعريف إنجازاتها بإستمرار إلى اسماعهم.
واشار رئيسي الى تقدم الدولة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتحسن المستوى العلمي لجامعات الدولة وزيادة الدعم للشركات المعرفية في هذه الحكومة، وقال: إن تبيان نجاحات الحكومة في مثل هذه المجالات يعد مصدر أمل للشعب ودافع للمزيد من الخدمة من قبل المسؤولين.