وقال صالح محمد العراقي "وزير الصدر"، عبر حسابه في "تويتر"، إنّ "التظاهرة السبت المقبل والتجمّع في ساحة التحرير ثم المسير إلى ساحة الاحتفالات"، مشيراً إلى أنّ "الصدر أكّد أن تكون التظاهرة سلمية ولا مثيل لها من حيث العدد".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا أمس إلى تظاهرة مليونية في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
القضاء العراقي: ليس لدينا صلاحية لحل البرلمان
وأكّد مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمس الأحد، أنّه "ليس لديه صلاحيات تخوّله حلّ مجلس النواب في البلاد".
ودعا مجلس القضاء الأعلى، في بيان، رداً على طلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأسبوع الماضي، إلى "عدم الزجّ باسم المجلس في التنافس السياسي"، مضيفاً أنّ المجلس "ناقش طلب الصدر"، وأنّه "لا يملك الصلاحية لحلّ مجلس النواب".
كما شدّد المجلس على أنّ "القضاء يقف على مسافة واحدة من الجميع، لأنّ الأساس الذي يرتكز عليه هو تطبيق الدستور والقانون".
وكان الصدر طالب، الأربعاء الفائت، "القضاء العراقي بحلّ البرلمان خلال مدّة لا تتجاوز نهاية الأسبوع المقبل"، وأن "يحدّد رئيس الجمهورية موعداً لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة"، وذلك في ظل حالة الانسداد السياسي التي تعاني منها البلاد.
الإطار التنسيقي أعلن الاعتصام المفتوح
وانطلقت الجمعة تظاهرات داعمة للشرعية والدستور في عدة مناطق عراقية، بدعوةٍ من الإطار التنسيقي العراقي. وأعلن البيان الختامي لتظاهرات أنصار "الإطار التنسيقي" في العراق، الاعتصام المفتوح "حتى تحقيق المطالب العادلة".
وتوافد أنصار الإطار التنسيقي في العراق، مطلع الشهر الحالي، إلى مدخل المنطقة الخضراء للمشاركة في تظاهرة رفعت شعار "دعم الشرعية والحفاظ على الدستور"، تلبيةً لدعوة أطلقها الإطار ووجّهها إلى الشعب العراقي من أجل التظاهر بصورة سلمية "للدفاع عن دولتهم".
وجاءت هذه التحركات الشعبية بعد دعوة زعيم التيار الصدري أنصاره إلى التظاهر أواخر الشهر الفائت، حيث نظّم المتظاهرون المؤيدون للتيار احتجاجات داخل المنطقة الخضراء في بغداد، واقتحموا البرلمان العراقي واعتصموا فيه اعتراضاً على ترشيح تحالف الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الحكومة.
ويعاني العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2021، من أزمة سياسية حادة، ولا سيما أنّ المشاورات بين الأطراف السياسيين لتسمية رئيس للوزراء لم تُفضِ إلى نتيجة نهائية.