وبيّنت المصادر بأن أكثر من 15 مسلحاً اقتحمت القوات التركية منازلهم صباح اليوم السبت، وقامت باعتقالهم واقتيادهم إلى مقراتها العسكرية، بعد ثبوت مشاركتهم في إحراق العلم التركي خلال مظاهرات أعزاز، استناداً إلى مقاطع الفيديو التي تم نشرها على تنسيقيات جماعات أنقرة خلال يومي الخميس والجمعة الفائتين.
ورغم مضي عدة ساعات على اعتقالهم، لم ترد أي معلومات حول مصير المعتقلين لدى القوات التركية، وسط صمت تام من قبل قياديي جماعات أنقرة، الذين لم يُسجل أي تدخل لهم بخصوص مطالبة الأتراك بالإفراج عن عناصرهم، بينما بدأت بعض معرّفات وتنسيقيات المسلحين بنشر بيانات تطالب بإطلاق سراحهم بشكل فوري.
وكانت شهدت مدينة أعزاز والقرى والبلدات التابعة لها إضافة إلى مدينة الباب وبعض مناطق ريف إدلب، خلال اليومين الماضيين، خروج مظاهرات كبيرة من قبل قياديين وعناصر لدى الجماعات مع عائلاتهم، رفضاً للتصريحات التي كان تم تداولها عبر وكالات الأنبار التركية على لسان وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، والتي تحدثت حول ضرورة المصالحة بين الدولة السورية و"المعارضة".
وتخلل تلك المظاهرات أحداث شغب وإحراق للعلم التركي، واعتراضٌ للقوافل والأرتال العسكرية التركية، فيما شهدت تلك المظاهرات قيام عناصر الشرطة التركية “الجندرما”، بإطلاق الرصاص على المشاركين في تلك المظاهرات ما خلف قتلى وجرحى بين صفوف المتظاهرين.
فيما أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، اليوم السبت، عن القبض على شخصين ضالعين في إحراق العلم التركي في أعزاز السورية خلال مظاهرات منددة بتصريحات تركية داعية للمصالحة في سوريا.