وشارك سفير اليابان لدى إيران، كازوتوشي أيكاوا، في مراسم تأبين مرور أربعين يوماً على وفاة المرحومة سبأ بابائي "كونيكو يامامورا" في مدرسة طهران التطبيقية الدولية، ونقل تعازي بلاده لأسرة المرحومة بابائي.
كما تم في هذه المراسم بث شريط فيديو عن إنجازات الأنشطة الثقافية للفقيدة بابائي في متحف طهران للسلام، فضلاً عن أنشطة التبادل بين الناجين من قنبلة هيروشيما الذرية وضحايا الأسلحة الكيماوية في ايران.
وفي ختام هذه المراسم، وأثناء الدعاء لروح المرحومة بابائي، أعرب السفير الياباني لدى إيران عن احترامه لما حققته من إنجازات في مجال الصداقة الثقافية بين إيران واليابان، معرباً عن تقديره لأسرة الشهيد بابائي.
يذكر أن "كونيكو يامامورا" ولدت في عائلة بوذية في اليابان، وفي سن العشرين قابلت شاباً مسلماً إيرانياً، وتحت تأثير الأخلاق الإسلامية لهذا الشاب المسلم، اعتنقت الإسلام واختارت من القرآن الكريم، أسم "سبأ" لنفسها.
وبعد الزواج هاجرت يامامورا الى إيران، وكان إبنها الشهيد محمد بابائي يبلغ من العمر 19 عاماً حين استشهاده في عام 1983 وكان من الطلبة الجامعيين الذين انضموا الى قوات التعبئة وتوجه الى جبهات القتال في الحرب المفروضة التي شنها نظام صدام المقبور في الفترة 1980-1988.
وأثناء تأسيس الإذاعة الناطقة باليابانية في إيران قامت الفقيدة يامامورا بأداء دور محوري وأساسي في هذه الإذاعة وتعاونت معها بصفة خبير حتى نهاية عمرها المبارك.
تجدر الإشارة الى أنه تم تأليف كتاب عن حياتها بعنوان "مهاجرة من بلاد الشمس" بقلم الكاتب حميد حسام وهو من كتاب ورواة الدفاع المقدس.