وانطلَقَ هذا الموكب من العتبة العبّاسية المقدّسة باتّجاه حرم أبي الأحرار الحسين (عليه السلام)، وهم يحملون لافتاتٍ كُتِبَت عليها أسماءُ الشهداء في واقعة الطفّ الخالدة.
وقد ردّد معزّو الموكب خلال المسيرة بمشاركة عددٍ من الزائرين الذين كانوا يحيون شعائر هذا اليوم، عدداً من الهتافات والشعارات العاشورائيّة التي تجسّد عظمة هذه الفاجعة.
وقد تقدّمت الموكب كوكبةٌ من حَمَلة المصاحف الشريفة وحَمَلةِ الأعلام، ليكون ختامه في الصحن الحسينيّ الشريف بعَقدِ مجلس عزاءٍ، شهد مشاركةً واسعةً وتفاعلاً كبيراً من قِبل الزائرين الكرام.
يُذكر أنّ مدينة كربلاء المقدّسة شهدت بعد أداء الصلاة ظهر يوم الجمعة (13 محرّم 1444هـ) الموافق لـ (12 آب 2022م)، انطلاق موكب (عزاء بني أسد) وباقي العشائر التي تقطن في كربلاء المقدّسة والمناطق المحيطة بها، ويأتي انطلاق هذه المواكب إحياءً لذكرى مرور ثلاثة أيّام على استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام)، وهو اليوم الذي دُفِنتَ فيه الأجساد الطاهرة، وقد شهدت مسيرة هذه المواكب مشاركةَ عشرات الآلاف في عزاءٍ كبير اصطفّت فيه القبائل من داخل كربلاء وخارجها على شكل مجاميع، وكلّ مجموعةٍ تمثّل قبيلةً من القبائل المشاركة في هذا العزاء السنويّ.