وسمحت محكمة "عوفر" العسكرية، أمس الخميس، لمحامية الأسير عواودة بزيارته بشكل عاجل، برفقة طبيب مختص، لمعاينته وإعداد تقرير طبي حول حالته الصحية، لتقديمه للمحكمة، التي ستنظر يوم الأحد المقبل بالاستئناف المقدم له.
وكانت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني "شباس"، قد أفادت أمس بأن تدهورًا طرأ على صحة الأسير المضرب عن الطعام منذ 151 يوما على التوالي، خليل العواودة.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن مدير المركز الطبي التابع لإدارة السجون ديمتري كولتسكي، قوله إن "وضع العواودة تدهور، وهناك خشية من تضرر قدراته الإدراكية".
وأكد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان الخميس، أن "الوضع الصحي للعواودة حرج، وهو معرض للوفاة المفاجئة، وما تزال سلطات الاحتلال تحتجزه في سجن الرملة، وسط فلسطين المحتلة عام 48".
ويعاني الأسير القابع في سجن "الرملة"، من أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودُوار شديد، وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
يذكر أن الأسير عواودة، أضرب لمدة 111 يومًا، ثم علق إضرابه استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه، وتبين لاحقًا أن وعود الاحتلال مماطلة له، فعاد ليستأنف الإضراب في 2 تموز/يوليو الماضي، بعد أن أصدر الاحتلال بحقه أمر اعتقال إداري جديد لمدة أربعة شهور.
والمعتقل عواودة أب لأربع طفلات، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته بتاريخ 27 كانون الأول/ديسمبر 2021، وحولته للاعتقال الإداري بدون أن توجه له أي اتهام، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال.
والاعتقال الإداري يعرف بكونه اعتقالاً دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.