فيجتمع المعزّون من أهالي طويريج ومركز مدينة كربلاء المقدّسة'>كربلاء المقدّسة والكثير من أبناء محافظات العراق، حتّى أنّه يصل عددُهم إلى أكثر من مليونَيْ معزٍّ، ويدخل معهم كذلك خلال مسار العزاء داخل المدينة بعضُ الزائرين المعزّين من دولٍ عديدة، وصوتهم الهادر يعلو بنداء (يا حسين.. يا حسين) الذي يشقّ عنان السماء ويُظهر المحبّة والوجد لآل البيت (عليهم السلام).
وكأنّ هذه الحشود جاءت لنصرة الإمام الحسين (عليه السلام)، لكنّها وصلت متأخّرة ولم تستطع الوصول إلّا بعد مصرع الإمام (سلام الله عليه)، لذا فهم يلطمون على الرؤوس وينادون: (يا حسين.. يا حسين).
وينطلق المعزّون من تلك النقطة -قنطرة السلام- مهرولين باتّجاه شارع الجمهوريّة، قاطعين بضعة كيلو مترات قبل أن يصلوا الى المرقدَيْن الطاهرَيْن للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس (عليهما السلام)، حيث يُختتم العزاء عند مرقد حامي العيال وساقي العطاشى (عليه السلام).