وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، تعليقا على الموضوع، إنه "نظرا لكونها الاتفاقية الثنائية الوحيدة المتبقية في مجال الرقابة على الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا، تعتبر معاهدة "ستارت-3" عنصرا مهما للأمن والسلام الدولي، وكذلك نظام نزع السلاح النووي وعدم الانتشار".
وأضاف: "على الجانبين حل جميع القضايا المتعلقة بالإمكانيات التفتيش، والسماح للمفتشين بالعودة إلى عملهم للتأكد من تنفيذ هذه المعاهدة المهمة".
وكانت الخارجية الروسية قد أعلنت يوم الاثنين أنها أبلغت واشنطن بإخراج مواقعها العسكرية مؤقتا من عمليات التفتيش في إطار معاهدة "ستارت-3"، حيث لا تستطيع روسيا تنفيذ الإجراءات المماثلة على الأراضي الأمريكية سبب القيود المفروضة من قبل واشنطن.
وكانت روسيا والولايات المتحدة أعلنتا في فبراير/ شباط 2021 عن بدء سريان قرار تمديد معاهدة "ستارت 3"، المبرمة بينهما بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية لمدة خمس سنوات.
المعاهدة أبقت على الترسانة النووية في البلدين عند مستوى يقل كثيرا عما كانت عليه الحال خلال الحرب الباردة؛ حيث حددت عدد منصات الإطلاق النووية الاستراتيجية المنصوبة عند 700، وعدد الرؤوس النووية عند 1550.
وتُعدّ معاهدة "ستارت - 3" امتدادا لمعاهدة الحدّ من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت ـ 1" الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في عام 1991 في موسكو.
يذكر أن مفاوضات الرقابة على الأسلحة النووية بين موسكو وواشنطن قد تم تجميدها بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.