وقال الوزير الصيني خلال مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماعات وزراء خارجية قمة شرق آسيا إن "الجانب الأمريكي نشر للتو الكثير من المعلومات الخاطئة والتصريحات الزائفة في هذا الصدد، فمن الضروري أكثر بالنسبة لنا توضيح الحقائق ووضع الأمور في نصابها الصحيح".
واعتبر الوزير الصيني أن زيارة بيلوسي إلى تايوان حدثت بالتواطؤ مع الحكومة الأمريكية، مشيرا إلى أن هذا "التصرف الرجعي انتهك بشكل خطير سيادة الصين وتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية للصين، فضلا عن انتهاكه بشدة للالتزامات التي تعهد بها الجانب الأمريكي وتقويضه بشكل خطير السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان"، بحسب شبكة تلفزيون الصين الدولية.
وشدد وانغ على أنه "من الطبيعي أن ترد الصين بحزم" على هذه الزيارة، منوها إلى أن موقف بلاده مشروع وعقلاني، وقال:"إجراءاتنا حازمة وقوية ومتناسبة، وتدريباتنا العسكرية مفتوحة وشفافة ومهنية، وتتماشى مع قانوننا المحلي والقانون الدولي والممارسات الدولية الشائعة، وذلك بهدف تحذير المعتدين وتأديب القوى التي تسعى إلى ما يسمى 'استقلال تايوان' سنحمي بحزم سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، وسنردع الولايات المتحدة بحزم عن استخدام تايوان لاحتواء الصين، وسنحطم بحزم وهم السلطات التايوانية بالسعي إلى الاستقلال بالاعتماد على الدعم الأمريكي".
وبين الوزير الصيني أن بلاده "تتمسك أيضا بالقانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، خاصة مبدأ عدم التدخل، الذي يمثل المبدأ الدولي الأكثر أهمية المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة".
وبين وانغ أنه في حال تم تجاهل أو التخلي عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة، فإن "العالم سيعود إلى قانون الغاب، وستصبح الولايات المتحدة عديمة الضمير بشكل أكبر من خلال تنمرها على الدول الأخرى، ولاسيما الصغيرة ومتوسطة الحجم منها، انطلاقا مما يسمى (وضع القوة)".
ونوه الوزير الصيني إلى أن أكثر من 100 دولة أعربت عن معارضتها بشكل علني لزيارة بيلوسي وأعادت التأكيد على تمسكها بسياسة "صين واحدة".
ورد وانغ على المزاعم الأمريكية التي تحدثت عن قيام بكين بتغيير الوضع الراهن في منطقة مضيق تايوان، مشددا على أن ذلك ليس إلا محض افتراء، وقال: إن "تايوان لم تكن أبدا دولة، فهناك صين واحدة فقط، وكلا جانبي مضيق تايوان ينتميان إلى دولة واحدة، هذا هو الوضع الراهن لتايوان منذ العصور القديمة".