وصرح إبراهيم رئيسي في رسالته إلى قافلة زوار الأربعين الحسيني الذين ينطلقون سيراً على الأقدام من مدينة مشهد المقدسة إلى مدينة كربلاء المقدسة ويقطعون هذا الطريق خلال 72 يوماً: في مسيرة الأربعين تفوح الأجواء بالإيمان والاعتقاد القلبي وكذلك بالعشق والمحبة وهذا التآزر والتعاون بين الناس من مختلف دول العالم، بعيداً عن النزاعات والاختلافات، هو مظهر من مظاهر السمات النبيلة لمدرسة أهل البيت (ع).
وجاء في نص رسالة الرئيس الإيراني: الأربعين الحسيني هي ملحمة تاريخية مستمرة تصقل قلوب السائرين الأحرار، التي تقوي عزيمة المجاهدين على طريق الحق، وترفع عالياً في أجواء العالم صوت النصر الأبدي لحسينيي العصر.
وأشارت هذه الرسالة إلى أن الأربعين هي رمز ومظهر يجسد أن عاشوراء ورسالة الحسين بن علي (ع) ستبقى على الدوام، ولهذا السبب فإن إقامة هذا الموكب الضخم لمحبي الحسين لفتت انتباه العالم إلى رسالة عاشوراء.
وقال رئيسي: إن مسيرة الأربعين اليوم هي تجسيد لجبهة المقاومة العالمية، وقد جمعت قلوب الكثير من المسلمين في العالم الإسلامي حول رمز المقاومة والصمود والبصيرة المتمثل بالامام حسين بن علي (ع).
وأضاف: إن حركتكم المخلصة في هذه المسيرة الضخمة الفريدة في العالم، تذكر بصعوبة المسار والجهود التي بذلها الإئمة الاطهار عليهم السلام في نشر الإسلام المحمدي (ص) الأصيل في جميع أنحاء البلاد الإسلامية.
وأشار رئيسي: أهنئكم من أعماق قلبي على قدرتكم على المشاركة في مسيرة الأربعين، وبينما أتمنى لكم الصحة والسلامة أيها الزوار الأعزاء، ويتعين على جميع المسؤولين والاجهزة بذل ما بوسعها لدعم تنظيم هذه الحركة العملاقة بعظمة.