ونشر نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة لإزالة يافطات ورايات متعلقة بمناسبة عاشوراء من شوارع منطقة عالي.
يأتي الإعتداء في سياق سلسلة من الإعتداءات المنهجية التي إعتادت السلطات في البحرين على ارتكابها كل عام مع حلول موسم عاشوراء الذي يحييه البحرانيون منذ قرون.
ومع بدء كل موسم تبدأ السلطات بالتضييق على المآتم الحسينية وخاصة الخطباء ولا ينتهي الموسم كل عام إلا بإعتقال رجال دين ومعزين.
وتتبجح السلطات البحرينية بأنها تنتهج سياسة التسامح الديني في وقت تضطهد فيه أهل البلد الأصليين وتضيق على ممارستهم لشعائرهم وعقيدتهم.
وفي السياق قال نائب أمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المُعارِضة الشيخ حسين الديهي، إن الحديث عن التضييق على إحياء موسم عاشوراء في البحرين، وتمزيق يافطات عاشوراء والتهديد والوعيد للخطباء والحسينيات، هو امتداد لسياسة عنصرية كبُرت وتوسعت في السنوات الأخيرة.
وأكد الشيخ الديهي عبر حسابه على موقع تويتر، أن التغني والتفاخر بوجود حريات دينية في البحرين كذبة كبرى وتدليس لا مثيل له، خصوصًا في ظل وجود تمييزٍ طائفي عميق لا تخفيه المعالجات السطحية أو غير المؤثرة، وما يجري يحتاج لإنتصاف حقيقي، ففي كل زاوية من زوايا الحكم تهميش وتمييز لا حصر له.
وأشار إلى الخلل العميق في طبيعة العلاقة بين النظام الحاكم في البحرين والشعب، وأنه عندما يتحدث ويشخص مسؤول أمني المصلحة في موضوعٍ يتعلق بالطائفة الشيعية، فاعلم أن البلد في منحدرٍ سحيقٍ جدًا.