وكان في استقبال الوفد مديرُ المركز الشيخ ضياء الدين الزبيدي والخطّاط محمد فالح، حيث قُدِّم للوفد شرحٌ مفصّلٌ حول المراحل التي مرّ بها هذا المُنجَزُ القرآنيّ، بدءاً من الفكرة وصولاً إلى الطباعة التي كانت في مطبعةٍ عراقيّة، هي مطبعة الكفيل التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، مروراً بالخطّ الذي كان على يد خطّاطٍ عراقيّ، والزخارف والنقوش التي كانت كذلك بأنامل عراقيّة، وختاماً بإصدار عددٍ من الطبعات بكمّياتٍ وأحجامٍ مختلفة.
وأوضح الزبيدي كذلك للوفد أنّ المصحف الشريف يحمل ميزةً مهمّة، فهو أوّل مصحفٍ يُطبع في العراق بحرفِ خطّاطٍ عراقيّ ومطبعةٍ عراقيّة، بدعمٍ من قِبل سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة وأمانتها العامّة، وإنّ العمل متواصلٌ لتطوير هذا المشروع.
وبعد الاستماع لما تقدّمَ أبدى الوفدُ الذي ترأّسه النقّاش عوني أوغلو إعجابه وإشادته بهذا العمل، واصفاً إيّاه بأنّه إنجازٌ رائد في الإبداع والجمال، مبدياً رغبته بفتح آفاقٍ للتعاون في مجال شؤون الخطّ والزخرفة، خصوصاً فيما يتعلّق بالمصحف الشريف.
يُشار إلى أنّ الوفد تألّف كذلك من الخطّاط موفق خورشيد، والخطّاط متين جودت علي، والمزخرِفَيْن والمذهِّبَيْن علي رضا أباصلت ومحسن صفري.