يأتي النفي الروسي رداً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين التي اتّهم فيها روسيا بإطلاق قذائف قرب محطة زابورجيه للطاقة النووية بشكل خطر في شهر آذار/مارس الماضي.
وأضاف أنّ الولايات المتحدة "تخشى قوة" أن تصبح المحطة "قاعدة عسكرية روسية تُستخدم لإطلاق النار على القوات الأوكرانية القريبة".
وأضاف بلينكين للصحافيين في الأمم المتحدة في نيويورك، يوم أمس الاثنين، بشأن منع انتشار الأسلحة النووية: "بالطبع، لا يمكن أن يرد الأوكرانيون خشية وقوع حادث مروع يتعلق بالمحطة النووية".
نائب وزير الخارجية الأوكراني، ميكولا توتشيتسكي، قال بدوره خلال محادثات نيويورك إن "هناك حاجة إلى إجراءات قوية مشتركة لمنع وقوع كارثة نووية"، داعياً المجتمع الدولي إلى "إغلاق المجال الجوي" فوق محطات الطاقة النووية الأوكرانية بأنظمة دفاع جوي.
وفي وقتٍ سابق، حذّرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، السلطات الأوكرانية "من أي استفزاز ضدّ محطة زابورجيه للطاقة النووية"، داعيةً المجتمع الدولي إلى "توخي اليقظة في هذا الأمر، وإدانة تصرفات سلطات كييف".
وأعلن نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية، إيفان نيتشايف، أنّ "أوكرانيا، بهجماتها على محطة زابورجيه للطاقة النووية، تقود عمداً إلى كارثة، على نطاق واسع".
وأضاف: "يبدو أن لا أحد في كييف تقلقه ممارسة قصف المنشآت النووية، ومن الواضح أنّ الجانب الأوكراني يذهب بالوضع عمداً إلى كارثة، على نطاق واسع، من صنع الإنسان".
يُذكر أن ثلاث طائرات مسيّرة انتحارية "تابعة للقوات الأوكرانية هاجمت محطة زابورجيه للطاقة النووية" في 20 تموز/يوليو الماضي، بحسب مسؤول محلي أكد أن "الطائرات المسيّرة كانت مزوّدة برؤوس حربية ذات كتلة متفجرة تقدر بكيلوغرامات من التي إن تي".
وأوضح أنّ "المفاعلات في محطة زابورجيه للطاقة النووية لم تتضرر من هجوم الطائرات المسيّرة الأوكرانية".
وفي نهاية شهر شباط/فبراير الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرة قواتها على محطة زابورجيه الكهروذرية، مشيرةً إلى أنّ "المستوى الإشعاعي في محيطها طبيعي"، فيما أكدت الخارجية الروسية أن تولّي الجيش الروسي حماية المحطة هدفه منع تسرب المواد النووية والمشعة منها.
المصدر: وكالات