وأشارت الدراسة التي نشرتها "النشرة الطبية البريطانية" يوم الخميس الماضي، إلى أن نحو 27 مليون شخص في جميع أنحاء العالم – قد عانوا بالفعل من فقدان طويل الأمد للشم أو التذوق.
وقام الباحثون بتقييم 18 دراسة سابقة لفقدان حاسة الشم والتذوق عبر بضع قارات وفي مجموعات سكانية مختلفة، ووجدوا أن نحو ثلاثة أرباع المصابين بفقدان حاسة التذوق أو الشم استعادوا تلك الحواس في غضون 30 يومًا.
وأشارت الدراسة إلى أن معدلات الشفاء تحسنت بمرور الوقت، لكن نحو 5 ٪ من الأشخاص أبلغوا عن ”خلل وظيفي مستمر“ بعد ستة أشهر من إصابتهم بفيروس ”كوفيد-19.“
وأوضحت أن فقدان حاسة الشم والتذوق قد يكون مصدر قلق طويل الأمد يتطلب المزيد من البحوث والموارد الصحية للمرضى الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد.
وقالت الدكتورة زارا باتيل، أخصائية الأنف في ”جامعة ستانفورد“ البريطانية، إن فقدان حاسة الشم يرتبط بارتفاع معدلات الوفيات لدى كبار السن، وقد ثبت أن له آثارًا كبيرة على الرفاهية العاطفية والنفسية للأشخاص.
وأضافت باتيل: ”إن وجود هؤلاء الملايين الآن في جميع أنحاء العالم مع انخفاض القدرة على الشم – قد يكون ببساطة أزمة صحية عامة جديدة“.
وأوضحت ”أن بي سي“، أن التحليل الجديد شمل بيانات أكثر من 3700 مريض من أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا ووجد أن النساء أقل قابلية لاستعادة حواسهن من الشم والذوق من الرجال، فيما كان المرضى الذين يعانون من احتقان الأنف أقل عرضة للتعافي أيضًا.
وأظهر التحليل أيضا، زيادات مطردة في نسبة المرضى الذين استعادوا حاسة الشم مع مرور الوقت، لافتا إلى أنه بعد 30 يومًا، تعافى نحو 74٪ من المرضى، وأنه بعد 90 يومًا وصل هذا الرقم إلى 90٪، فيما قال نحو 96% من المرضى بعد ستة أشهر إنهم تمكنوا من استعادة حاسة الشم مرة أخرى.