واعتبر السيد نصرالله خلال إحياء المجلس العاشورائي المركزي في الضاحية الجنوبية لبيروت أنه على ضوء مجيء سفينة الاستخراج في كاريش ناقشت قيادة حزب الله الخيارات أمام لبنان، وكانت نسبة 50% أن تحلّ و50% أن تتدحرج الأمور نحو الحرب.
وقال: نحن كنا وما زلنا حاضرين دائمًا أن نقدم أرواحنا وأعزائنا وفلذات أكبادنا في مصلحة كل شعبنا، مضيفًا أنه "غداً لا نريد من أحد ان يقول لنا مشكورين أو أحسنتم نحن اتباع الاية التي تقول:"إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ ٱللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَلَا شُكُورًا"".
ولفت السيد نصرالله الى أنه في حرب تموز 2006 حاولوا أن يفرضوا علينا الذل والاستسلام والاحتلال وحضر فينا وقتها "ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركن بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة".
ورأى أن الله تعالى أنزل علينا النصر ومن شواهد ذلك تحرير عام 2000 وتحرير الأسرى والانتصار، إذ تعلمنا في مسيرتنا خلال 40 عامًا أن يكون رجاؤنا لله تعالى عظيمًا وأملًا كبيرًا، مشيرًا الى انه مرت علينا 40 عامًا من الصعاب والحروب ومحاولات السحق وعبرنا كل هذه الشدائد والمحن وكنا مع الوقت نزداد حضورًا وتأثيرًا بفضل الله تعالى، وثبّتنا ولم نتراجع وأعطانا الله قوة الصّبر والطمأنينة والسكينة.