وفي كلمة له، الاثنين، خلال الملتقى الوطني الاول للهندسة الدفاعية والامنية المنعقد بطهران قال العميد سلامي، انه في المنطق الدفاعي للاسلام، لا حدود او منطقة محددة للدفاع حيث ان دفاعنا يشمل دائرة المستضعفين. ففي منطقنا العقيدي يجب علينا الدفاع عن المظلومين والمستضعفين واحياء العدل وليس لهذا الأمر نطاق محدد.
واضاف، انه في منطقنا العقيدي ينبغي امتلاك القدرة بحيث يصبح بالامكان الوقوف امام المستكبرين والتصدي لهم في اي نقطة بالعالم.
وقال العميد سلامي، انه حينما نعمل بمثل هذا المنطق سنجد اصدقاء في مختلف انحاء العالم، وهذه هي ذات النهضة التي تفضي الى ايجاد القدرة الدفاعية الكبرى.
ولفت الى ان الاعداء ركزوا كل قواهم للتغلب على الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الاعوام الاربعين الماضية وقال، ان اول ما كان على نظامنا الدفاعي القيام به هو تبديد هذا التركيز.
واعتبر الاستنزاف التدريجي لقدرات العدو بانه يشكل الاستراتيجية الاولى لخلق الانتصار في الظروف غير المتكافئة "وهذا هو ما يحدث اليوم في المنطقة والعالم ويعبّر عنه العدو بالنفوذ الاقليمي، اذ اننا لا تواجد لنا في المنطقة الا ان هنالك قوى تشترك معنا في ذات السياق والهدف والاسلوب".
وبين ان السبب في فشل الامريكيين هو ان هندستهم الدفاعية تناقض الفطرة الانسانية وان ما ادى الى هزيمتهم هو زوال عقلهم الاستراتيجي، واضاف، ان لم يكن هنالك توجه صائب للقوى الكبرى في الساحة العملانية سيتم خلق الكثير من الاعداء لها واضاف، لقد فقدوا عمقهم الاستراتيجي فيما بلغنا نحن العمق الاستراتيجي في ساحة الصراع.
وتابع العميد سلامي قائلا، لقد تمكنا من نقل خطوط التماس للمواجهة من ضفاف نهري كرخة وكارون الى مسافة آلاف الكيلومترات من هنا.
وقال، ان امريكا بكل قدراتها الظاهرية تنسحب الان من سوريا كما ان الصين اتخذت موقفا من امريكا وهما الان في مواجهة سياسية واقتصادية كما تعمل تركيا في مدار مستقل عن سياسة امريكا، وان انسحاب العدو ليس عسكريا فقط بل فقد ايضا نفوذه وسيطرته السياسية، في حين ان نجاحنا يتمثل باننا نفكر هنا ويتم تطبيق فكرنا على بعد آلاف الكيلومترات.
واكد انه ليست الصواريخ فقط هي قوتنا الرادعة، اذ لو اراد العدو القيام باجراء ما ضدنا فهنالك الوية من تلك المناطق نفسها موالية لنا تتصدى له.
واشار الى القدرات العالية للجمهورية الاسلامية والشعب الايراني على العبور من المشاكل وقال، ان هذه هي مواجهتنا الاخيرة مع العدو ولو عبرنا هذه المرحلة سنتسلق القمم.