وقال الحكيم، في لقاء مع بي بي سي، إن “الشيء الملفت هو ان جهة سياسية معروفة تتبنى تظاهرة وتقتحم المنطقة الخضراء ومجلس النواب”، مبيناً أن “هذا مؤشر سلبي لان التيارات السياسية تلتزم بالسياقات القانونية وهذه التظاهرة تجاوزت الاطار القانوني”.
وأوضح الحكيم بحسب وكالة العهد، أن “هناك فرقة كاملة مخصصة لحماية المنطقة الخضراء، والمتظاهرين لم يواجهوا بإجراءات امنية مما اوحى إلى أن هناك تساهل حصل مع المتظاهرين”، مضيفاً أنه “بعد الانتخابات كانت هناك احتجاجات لقوى قريبة من الاطار التنسيقي وكانت معترضة على النتائج، فكانت الحكومة تتعامل بحزم وجدية كبيرة لمنع دخولهم الى الخضراء وكانت هذه خطوة صحيحة وقتها لكننا تمنينا ان يتم التعامل بنفس الخطوات مع اي محاولات اخرى لدخول المنطقة الخضراء”.
وأضاف الحكيم أن “التيار الصدري لم يتمكن من تحقيق الثلثين ولم يوفق في تشكيل الحكومة مع التحالف الثلاثي، وقرر الانسحاب من البرلمان”، موضحاً أننا “كنا نتمنى ان ينتظر التيار الصدري تشكيل الحكومة وتقييم ادائها ومن ثم التظاهر”.
وبين الحكيم أن “النظام الديمقراطي له سياقاته والاطار التنسيقي ليس جهة سياسية واحدة بل مجوعة من القوى واتفاقها على شخصية معينة ليس بالأمر الهين”، مؤكداً أن “الإطار التنسيقي أجمع على مرشحه محمد شياع السوداني واعلن ذلك وسيمضي بخطوات تشكيل الحكومة وأن الموضوع الان يتركز في الساحة الكردية للاتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية”.
وتابع الحكيم، أن “التيار الصدري لديه وجهة نظر بمرشحي الاطار قد يعترض على أي مرشح آخر إن تم تغير السوداني”، مؤكداً أنه “من غير المعقول ان نغير مرشحنا كلما خرجت تظاهرة، لاسيما ان الساحة العراقية شهدت الكثير من التظاهرات سابقاً”.
وحول المخاوف من حصول اقتتال وعنف طمأن الحكيم بالقول إن “هناك حكماء وعقلاء من كل الاطراف سيمنعون الذهاب الى استخدام العنف بأي شكل من الاشكال”، مشدداً على انه “من المستبعد حصول اقتتال في ظل وجود المرجعية الدينية العليا التي لها كلمة مسموعة ومحترمة من الجميع”.