وتعد هذه المرة الرابعة التي يجدد فيها مجلس الأمن تمديد البعثة دون مبعوث أممي لقيادتها، بعد تعذر تسمية مبعوث أممي بدلا من يان كوبيتش، الذي استقال من منصبه في سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ ذلك الحين، لم يتفق مجلس الأمن الدولي على تسمية خلف لكوبيتش، ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة لتعيين الأمريكية ستيفاني وليامز مستشارة خاصة له للشأن الليبي.
ومؤخرا، تتركز الجهود الدولية والأممية في ليبيا على دعم المسار الدستوري الذي تحتضنه القاهرة للإعداد للانتخابات، إلى جانب تثبيت وقف إطلاق النار ومحاولة توحيد المؤسسة العسكرية وإطلاق مشروع المصالحة الوطنية.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، حكومة برئاسة فتحي باشاغا، التي منحها مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق أقصى شرقي البلاد ثقته في مارس/ آذار الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية.