ونقلت صحيفة "غلوبال تايمز" الحكومية تصريحات للسفير الصيني لدى واشنطن، تشين غانغ، قال فيها إنّ بلاده ستتخذ إجراءات صارمة لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها ضد أي تهديدات لمصالح بكين، محذراً "أي شخص من أي محاولة لفصل تايوان عن الصين".
واعتبر غانغ أنّ "أنشطة قوات انفصالية (لم يسمّها) تشكل أكبر تهديد للسلام والاستقرار على طول مضيق تايوان".
جاء ذلك تعليقاً على تقارير بشأن عزم رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي زيارة تايوان، في آب/أغسطس المقبل، بعدما ألغت زيارتها المقررة في نيسان/أبريل الماضي لتايبيه، بعد إصابتها بفيروس كورونا.
وقالت وزارة الدفاع الصينية، منذ يومين، إنّها "لن تقف مكتوفة اليدين إذا قامت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي بزيارة تايوان"، مؤكدةً أنها "ستتخذ إجراءات حاسمة لكبح التدخل الأجنبي في شؤون الصين الداخلية".
وجدّد متحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية، في وقت سابق، تحذير المسؤولين الأميركيين بشأن زيارة بيلوسي المحتملة لتايوان، مؤكداً أنّ "الجانب الصيني سيتخذ إجراءات قوية إذا تمّت".
كذلك، طالبت وزارة الخارجية الصينية، في 19 تموز/يوليو، واشنطن بـ"وقف كل الاتصالات الرسمية مع تايوان"، ووقف عوامل التوتر مع الجزيرة، محملةً الولايات المتحدة "المسؤولية الكاملة عن كل العواقب الممكنة".
وفي حال زيارة بيلوسي لتايوان، ستكون هذه أول زيارة يجريها رئيس لمجلس النواب الأميركي منذ 25 عاماً، بعد رحلة الجمهوري نيوت غينغريتش عام 1997 للقاء الرئيس التايواني آنذاك لي تنغ هوي.
يشار إلى أنّ العلاقات بين بكين وتايوان تشهد توتراً منذ العام 1949، عندما سيطرت قوات يقودها "الحزب القومي" على تايوان بالقوة، عقب هزيمتها في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين "الجمهورية الصينية" في الجزيرة.
وتتبنى بكين مبدأ "الصين الواحدة"، وتؤكّد أن جمهورية الصين الشعبية هي الجهة الوحيدة المخول لها تمثيل الصين في المحافل الدولية، وتلوّح بين الحين والآخر باستخدام القوة والتدخل عسكرياً إذا أعلنت تايوان الاستقلال.
ولا تعترف بكين باستقلال تايوان، وتعتبرها جزءاً من الأراضي الصينية، وترفض أية محاولات لسلخها عن الصين، وبالمقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.
المصدر: وكالات + الميادين نت