وصدق البرلمان أمس الاربعاء على تمديد العمل بحالة الطوارئ لمدة شهر، بموافقة 120 نائبا ومعارضة 63، وتغيب 41 نائبا عن التصويت، حيث يستلزم تمديد حالة الطوارئ الحصول على الأغلبية البسيطة في البرلمان.
وكان ويكر مسينغه قد أعلن حالة الطوارئ في 17 يوليو/ تموز الجاري، عقب تعيينه رئيسا مؤقتا بعد 4 أيام من فرار الرئيس السابق غوتابايا راجاباكسا في ظل احتجاجات في أنحاء البلاد.
وأدى ويكرمسينغه الخميس الماضي اليمين الدستورية أمام البرلمان رئيسا، بعد اقتراع داخل البرلمان.
وسبق أن دان حزب الشعب المعارض حالة الطوارئ، وقال إنه يتم إساءة استخدام الصلاحيات لقمع المتظاهرين، بينما دافع أفراد الحزب الحاكم عن حالة الطوارئ، متهمين بعض المتظاهرين بارتكاب أعمال عنف أدت للإضرار بمنشآت الدولة والمباني.
وكانت الشرطة وعناصر من الأمن في سريلانكا قد اعتقلت الليلة الماضية، من داخل إحدى الطائرات، الناشط دانيش علي، وهو أحد قادة الاحتجاجات، ومن الرافضين لحكم الرئيس الجديد، وجاء اعتقاله خلال سعيه للسفر خارج البلاد.
كما أعلن حظر السفر على 5 ناشطين حزبيين وطلابيين آخرين من المعارضين للتحالف الحاكم.
من جهة أخرى، مدّدت السلطات في سنغافورة تأشيرة الإقامة المؤقتة للرئيس السريلانكي الهارب راجاباكسا إلى 11 أغسطس/آب، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية أمس الأربعاء.
وكانت السلطات في سنغافورة قد أعلنت أن راجاباكسا سُمح له بدخول البلاد في "زيارة خاصة"، مضيفة أنه لم يطلب اللجوء.
وقال المتحدث باسم الحكومة السريلانكية بندولا غوناواردينا في كولومبو "هو لا يختبئ وأعتقد أنه سيعود"، مضيفا أنه لم يكن على علم بخطط راجاباكسا على المدى القصير.
وبعد توقفه في المالديف، وصل راجاباكسا إلى سنغافورة في 14 يوليو/ تموز الجاري، إثر اقتحام المتظاهرين الغاضبين لمقر الرئاسة ومطالبتهم بإسقاط الرئيس والحكومة.