وقد صادفت اقامة الصلاة في الثالث من شهر رمضان المبارك حيث أقام المصلون هذه الشعيرة العبادية – السياسية في فضاء مفتوح رغم حرارة الشمس الحارقة وصيام هذا الشهر الفضيل حيث كانت الجماهير تملأ الجامعة وتصلي في الشوارع المحيطة بها من كل الجوانب.
واعتبرت هذه الصلاة ولاتزال السند القوي لنظام الجمهورية الاسلامية الذي يستند على الشعب المؤمن الذي ضحى بشبانه وهم في ريعان العمر فداء للاسلام ووفاء لمرجعيته الرشيدة التي تمثلت آنذاك بالعبد الصالح والمرجع الديني الكبير الامام الخميني رضوان الله عليه.
وأمر الامام الراحل باقامة صلاة الجمعة التي كانت لاتقام بسبب وجود النظام الملكي العميل للأجانب وخاصة أميركا المجرمة التي قتل بأمرها علماء دين كبار أمثال السيد غلام رضا سعيدي تحت تعذيب السافاك والشيخ حسين غفاري الذي قتل بشكل بشع لايمكن تصوره اذ أنهم قتلوه بجهاز ثقب الجدار وغيرهما من أبناء الشعب الايراني بينهم الطلبة الجامعيون والناس العاديون.
وبعد رحيل آية الله طالقاني وبدء التحرك الاميركي ضد النظام الاسلامي وفشل مؤامرات واشنطن ضد الثورة الاسلامية، وتعيين الامام الخميني لقائد الثورة سماحة آية الخامنئي إماما لجمعة طهران استشاط أعداء الثورة عملاء اميركا الأوفياء غضبا لهذا التعيين فبدأت أعمالهم الاجرامية بمافينها تفجير قنبلة تم وضعها في سجادة الصلاة الا ان سماحته واصل الخطبة بكل قوة وحافظ على بقاء المصلين.