واوضح قاسمي في تصريح خاص لوكالة انباء الاذاعة والتلفزيون الايرانية بان البرنامج الصاروخي الايراني دفاعي ووطني وردعي بشكل كامل وتم تصميمه من اجل الدفاع عن البلاد.
وافاد بان تجارب العقود الماضية برهنت ضرورة ان نتمتع بالقدرات اللازمة للدفاع عن البلاد عند الحاجة في هذه المنطقة المليئة بالتوتر.
وقال قاسمي، ان سياستنا تجاه دول المنطقة والجوار واضحة بشكل كامل ونتطلع الى بناء علاقات سلمية وودية مع جميع دول المنطقة والجوار وان ندفع المنطقة صوب الاستقرار والتنمية.
واوضح ان اجراءاتنا في الحقل الدفاعي امر طبيعي وبديهي ومن حق كل بلد الاستفادة من قدراته عند الحاجة للدفاع عن النفس.
واكد انه وكما اعلنا مرارا فإن سياساتنا الدفاعية نقررها بانفسنا ولن نسمح للاخرين بالتدخل في مثل هذه القضايا. ونحن لن نتفاوض مع الاخرين في مجال البرنامج الصاروخي والدفاعي.
وشدد على ضرورة ان لا يخشى الاخرون من هذا النوع من السياسات وقال ان التجربة التاريخية برهنت اننا لم نكن يوما معتدين وليست لدينا اطماع باراضي الاخرين ولم نهاجم احدا وبالعكس فاننا كنا هدفا للاعتداء وتطاول الآخرين.
واعلن قاسمي، باننا لن ننسى ابان الحرب المفروضة (الحرب التي فرضها نظام صدام المقبور على ايران) كيف قام الكثير من دول العالم وبينها فرنسا بتزويد ديكتاتور بغداد بالسلاح لكي يستهدف المدن والمناطق السكنية.
وافاد قاسمي باننا لن نسمح مجددا من خلال ممارسة الضغوط بحرماننا من الوسائل الدفاعية اللازمة وان يطلق العنان للاخرين بامتلاك مختلف انواع الاسلحة.
وقال قاسمي، للاسف اننا نرى اليوم ان بعض الدول الاوروبية والولايات المتحدة الامريكية تزود بعض دول المنطقة باحدث الاسلحة وتعمل على تعزيز ترسانة السلاح في المنطقة وهو ما يقود الى تحويل المنطقة الى بؤرة للتوتير وغياب الامن.
واكد ضرورة ان يعيد المسؤولون الفرنسيون النظر في موقفهم في هذا المجال وان يدرسوا مواقفنا من جديد وقال انني اتصور انهم سيدركون بسهولة بان البرنامج الصاروخي الايراني غير قابل للحوار والتفاوض.
وردا على مزاعم وزير الخارجية الفرنسي والمفاوضات الصاروخية مع المسؤولين في ايران قال قاسمي اننا لدينا مع الكثير من دول العالم والدول الاوروبية مباحثات سياسية مستمرة ومنتظمة.
واضاف اننا لدينا مع فرنسا اجتماعات متواصلة على مستوى مساعدي وزارة الخارجية طيلة العام بشكل متبادل في طهران وباريس ويجري خلالها تناول الكثير من القضايا على الصعد الثنائية والاقليمية والعالمية والتطورات الدولية وقد اعلنا خلال هذه المباحثات موقفنا مرارا للجانب الفرنسي وكيف ينبغي ان يتعاطوا مع البرنامج الدفاعي والصاروخي الايراني.
وأفاد قاسمي بأنه من غير المقبول بالنسبة لنا ان تحاول بعض دول العالم ممارسة الضغط علينا في هذا النوع من القضايا.
وأعلن بانه بسبب التجارب التاريخية فاننا لن نتعامل بسطحية او نتجاهل القضايا الدفاعية الايرانية المتعلقة بالسيادة الوطنيةعلى كامل التراب وتقرير المصير ومصالح الشعب الايراني ومن هنا فان هذا يعد مبدا اساسيا وسنواصل تمسكنا بهذا النهج.