وقال عبد المهدي في تدوينه كان امام الإطار ما يقارب الثلاثين مرشحا، وان عددا كبيرا منهم من الاكفاء والمؤهلين، وكان بين أمرين: اما انتظار ان يحسم الاخوة الكرد موقفهم او يحسم خياراته ويعرض مرشحه بكل ما قد يتعرض له من حملات مضادة. فذهب للخيار الثاني لإخراج البلاد من الازمة التي تستحكم بها”.
وأضاف أن “اختيار محمد شياع السوداني هو اختيار موفق جدا بسبب كفاءته ونزاهته والتقاء خيوط عديدة من الاوضاع السياسية والمجتمعية بما يمثله، ليس بالنسبة لقوى الإطار فقط، بل لكثير من القوى خارجه ايضا، الداخلية والخارجية على حد سواء”.
وأوضح أن “ذهاب الإطار للحسم وعدم ترك البلاد تتقاذفها امواج الاحداث يجب ان لا يعني كسر إرادات الآخرين ولغة التهديد والانتقام. فالبلاد ان كانت تحتاج الحسم من جهة، لكنها تحتاج الى التهدئة والتجسير والتطمين مع أطراف العقد المجتمعي والسياسي واحترام رؤاهم ومصالحهم وجمهورهم ايضا. ويجب ان نتذكر انه لولا انسحاب التيار، وتفهم بقية أطراف التحالف الثلاثي للاوضاع الجديدة لما توفرت فرصة الانفراج هذه. فليتم استثمارها لمصلحة البلاد، كل البلاد بكافة توازناتها وقواها السياسية والمجتمعية”.
وأكد عبد المهدي أن “المهمة لن تنجز ما لم يتم انتخاب رئيس الجمهورية. فالمهمة تعطلت قبل اشهر لهذا السبب وليس بسبب رئيس الوزراء. وهنا أهمية مراعاة ما ورد في (2) اعلاه”.