وأكد صفي الدين ، نحن أقرب إلى فلسطين والقدس، وأقرب إلى تحقيق الأمنية والطموح والرغبة الجانحة لمعظم شعوب أمتنا الإسلامية والعربية، نحن لا نريد حرباً ولا نسعى إليها، ولكن حينما يكون الواجب للدفاع عن وطننا وبلدنا وأمتنا ومقدّساتنا وعن قيمنا، فنحن جاهزون دائماً من موقع الثقة والمعرفة والقدرة وفهمنا لطبيعة هذا العدو.
وشدد على أن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والحياتية الكثيرة في لبنان، يجب أن لا تجعلنا نتخيّل أن وضع أعدائنا أفضل من وضعنا بكثير، فهم يعيشون أزمات، ويتحدثون عن أزمات وجودية وثقافية وتاريخية وإلى ما هنالك.
وأشار السيد صفي الدين إلى أنه حينما ضغط الأميركي سنة 1982 ومعه الإسرائيلي وبعض العرب الذين انخرطوا في "كامب ديفيد"، ضغوطاً قصوى على لبنان ليدمروه وليجعلوه مرتعاً للمصالح الإسرائيلية في هذه المنطقة، ولّد فينا قبل أربعين عاماً، المقاومة الأقصى والأصعب والأهم في تاريخ منطقتنا.
وتوجّه صفي الدين للأميركي والإسرائيلي وبعض العرب بالقول، كلّما ازددتم ضغطاً على بلدنا، سنزداد عزماً وقوة وصلابة، وإن جربتمونا في جبهة، فنحن جاهزون في كل الجبهات.
وأكّد أنه مخطئ من يظن أن المقاومة ضعيفة، وأن شعب المقاومة ضعيف في ظل هذه الضغوطات وكل هذا الظلم الأميركي الذي يمارس على بلدنا، فنحن بإمكاننا أن نتخذ خيارات في الوقت المناسب، وسنتخذ الخيار المناسب، ونحن بعد انقلاب المعادلات أصبحنا في وضع مختلف، وعلى الإسرائيلي الذي يختبئ خلف هذه الجدران أن يعرف أن هناك يوماً آتياً حتماً، بأن هذه الجدران لن تكون، لأننا في الداخل سنكون.
ورأى أن هناك أناسا ثقافتهم وتربيتهم وتاريخهم السياسي بما فعلوه ويفعلونه دائماً في لبنان أو في العالم العربي، بعيدون كل البعد عن الشموخ والكرامة والإباء والعزة وكل هذه القيم الشامخة التي تحملها المقاومة، لذا هم لا يستوعبون اليوم، ويدّعون أنهم لا يفهمون، ونعتقد أنهم لن يفهموا، وبالتالي، فإن كل الذي يحصل من حولنا من مؤامرات التطبيع والضغوطات والحصار على بلدنا، يجب أن لا يجعلنا في لحظة من اللحظات أن نتخلّى عن واجبنا الذي نتمسك به.
وأضاف: نحن اليوم من خلال هذه النقطة ومن خلال الأعمال الفنية نؤكد على حقنا، وعلى قيامنا بواجبنا، وعلى تمسكنا بمقاومتنا، وعلى إصرارنا على ثقافة المقاومة التي صنعت فينا معادلات جديدة لا يمكن أن نتخلّى عنها أبداً، ومخطئ وواهم كثيراً من يتخيّل في لبنان وغيره أنه يمكن أن يأتي اليوم الذي نتخلى فيه عن هذه المعادلات.