وبدأ هذا الجدل بين الدبلوماسيين في مجلس الأمن عندما توجه السفير الالماني بالكلام إلى نظيره الروسي، معتبرا أن اجتماع مجلس الأمن حول فنزويلا لم تطلبه الولايات المتحدة وحدها، بل أيضا البيرو وجمهورية الدومينيكان، وهما بلدان عضوان غير دائمين في مجلس الأمن.
وقال السفير الالماني وهو يتطلع مباشرة إلى نظيره الروسي "في فنزويلا هناك تهديد محتمل للسلام"، لذلك لابد من اللجوء "إلى الدبلوماسية الوقائية".
فرد عليه نيبنزيا بالقول "الدبلوماسية الوقائية... شيء جميل جدا"، قبل أن يضيف "ماذا تقول لو طلبت روسيا مناقشة الوضع في فرنسا في مجلس الأمن، ومسألة (السترات الصفراء) الذين نزلوا إلى الشوارع بالآلاف واليوم بالتحديد؟".
وقال السفير الروسي أيضا "اطمئن ممثلة فرنسا (آن غيغن السفيرة المساعدة التي كانت حاضرة): لا ننوي دعوة مجلس الأمن للنظر في هذا الوضع".
وتابع "نطالب باحترام السلطات الشرعية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وعدم فرض حلول من الخارج، بل مساعدة الفنزويليين على حل مشاكلهم بالسبل السلمية".
بعدها، أخذ وزير الخارجية الفنزويلي خورخي اريازا الكلام وتطرق أيضا إلى "السترات الصفراء" في فرنسا الذي جمعوا السبت نحو 22 ألف متظاهر في مختلف انحاء البلاد احتجاجا على سياسات الرئيس ايمانويل ماكرون الاجتماعية.
وقال الوزير الفنزويلي أمام مجلس الأمن "بأي حق توجه فرنسا مع دول أخرى انذارا مدته ثمانية أيام لإجراء انتخابات في فنزويلا؟"، واضاف "إن ماكرون بدلا من أن يهتم بمسألة (السترات الصفراء) يتكلم عن فنزويلا... إهتموا بشؤون بلدانكم!".