والمهرجان في يوم افتتاحه وسط الأجواء التاريخية لقلعة دمشق، شهد حضورا من دول عربية وأجنبية.
مراد الخلايلة وهو مواطن أردني وسائح في دمشق، استجمع شجاعته وجاء إلى سوريا لمتابعة الحفل ومعرفة ما يحدث في دمشق على أرض الواقع رغم المخاوف التي دارت في ذهنه.
ويقول الخلايلة: "اليوم نحن في سوريا كل شيء جميل والأمان، والاستقرار يعم هذه المدينة الجميلة"، لافتاً إلى أن "السياحة ما بين الأردن وسوريا عادت من جديد بعد إغلاق استمر حوالي العام الكامل، مؤكدا أن مثل هذه الفعاليات تشجع الأردنيين على الحضور والمتابعة".
والحفل الذي تنظمه شركة "مينا" للفعاليات الثقافية والفنّية، تم إطلاقه بدعم كل من وزارات السياحة والثقافة ومحافظة دمشق، وبرعاية من شركتي الخليوي "إيماتيل" و"mtn".
وقالت ألينا، القادمة مع عائلتها من إسكتلندا خصيصا لحضور حفلة ناصيف زيتون،": نحن نشجع الجميع للحضور إلى دمشق فالأمن والاستقرار عاد من جديد، مبينة أن قلعة دمشق ما تزال حلقة وصل بين ثقافة الحاضر والماضي خاصة لكونها تقع بين دمشق القديمة وباقي مناطق العاصمة السورية.
قررت الشابة رهام، المقيمة في دمشق، الحضور مع أصدقائها لمتابعة حفلة افتتاح المهرجان بعد انتظار استمر أكثر من أسبوع عاشته بحماس بسبب حبها الكبير للفنان ناصيف زيتون.
وقالت مصادر الشركة المنظمة مبيعات البطاقات وصلت إلى حدود قياسية لحفل الفنان زيتون، فيما أكد مدير عام الشركة رياض كناية السعي إلى الوصول إلى العالم من خلال بوابة مهرجان قلعة دمشق، عبر دعوة نجوم عرب وأجانب للوقوف على خشبة مسرح القلعة التاريخية والمشاركة في تحويل المهرجان إلى تقليد سنوي حضاري يبث الفرح والأمل.
وتقام المهرجانات الفنية في قلعة دمشق دورياً وتستضيف فنانين وموسيقيين عالميين ومحليين إلا أنه، ومع بداية الحرب على سورية عام 2011، توقفت كافة الفعاليات الثقافية والفنية ضمن القلعة، قبل أن تعيد الحكومة السورية افتتاح مهرجان "ليالي قلعة دمشق" إضافة لإعادة العديد من المهرجانات التي تقام في المحافظات السورية كحمص والساحل تعبيراً عن "الانتصار وانتهاء الحرب في سورية".