واضاف فؤاد حسين ان العراق يبذل جهودا لعقد اجتماع علني بين وزيري الخارجية الايراني والسعودي وان موعد هذا اللقاء العلني سيحدد لاحقا.
واكد وزير الخارجية العراقي ان وزيري الخارجية الايراني والسعودي سيلتقيان ببعضهما البعض في بغداد، مضيفا بان الجولات الخمس الماضية من المفاوضات جرت بالمستوى الامني وان هذه اللقاءات ستصبح علنية بوساطة عراقية.
وكانت صحيفة «المدي» العراقية قد نقلت في الخامس من يوليو الحالي عن مصدر حكومي عراقي احتمال قيام وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان ونظيره السعودي بزيارة الى العاصمة العراقية بغداد لاحياء العلاقات الثنائية.
وأكد المصدر الذي لم يكشف عن اسمه في حديث لهذه الصحيفة، أن مرحلة الاجتماعات الامنية بين الجانبين الايراني والسعودي قد انتهت ودخلنا اليوم مرحلة عقد الاجتماعات ذات البعد الدبلوماسي حيث من المتوقع ان يزور وزيرا خارجية ايران والسعودية بغداد لاحياء العلاقات بين طهران والرياض.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد اعلن ايضا في بداية الشهر الجاري ان من مصلحة العراق مواصلة المساعي للتقارب بين طهران والرياض من اجل خفض التوترات الاقليمية.
وقال الكاظمي الذي زار جدة للمشاركة في قمة دول مجلس التعاون في مقابلة مع وكالة "اسوشيتدبرس" ان العراق ينوي مواصلة دوره في استضافة المفاوضات بين هذين البلدين الاقليميين.
واعرب رئيس الوزراء العراقي عن رغبة بلاده في تشجيع الحوار بين ايران والسعودية، قائلا ان العراق ساعد على التقارب الايراني السعودي وتم عقد عدة اجتماعات ناجحة ومثمرة وحدث هناك تقارب جيد جدا.
وتابع الكاظمي ان الطرفين الايراني والسعودي وكذلك القادة الاقليميين والدوليين قد ابدوا ردودا ايجابيا حيال الدور الذي قام به العراق في هذا الصدد.
هذا ويعتقد المحللون ان الفشل الاميركي في المنطقة والتراجع الملحوظ للاداء الاميركي على الساحة الدولية هو من اسباب قيام السعودية بالتفكير في تحسين علاقاتها الاقليمية وخاصة مع دول الجوار.