تشييع ضحايا قصف دهوك، سبقه إعلان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، يوم حداد وطني، في ظل تصاعد الغضب الشعبي في العراق.
في المقابل، نفت أنقرة مسؤوليتها عن الهجوم، واتهمت حزب العمال الكردستاني "PKK" بالمسؤولية عن القصف، وهو تنظيم تصنّفه تركيا والغرب بأنّه "إرهابي ويشكّل حالة تمرد ضدّها منذ العام 1984".
التظاهرات المنددة باستهداف مدنيين في القصف على دهوك، ليل أمس الأربعاء، شملت مختلف المدن والمحافظات العراقية، أبرزها كان أمام مراكز منح تأشيرات الدخول، مثل كركوك شمالاً، والنجف وكربلاء، أكبر مدن جنوب العراق، حيث حرق المتظاهرون الأعلام التركية، ورفعوا صوراً للرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، كُتب عليها "إرهابي".
يأتي هذا، في وقت نفت تركيا علاقتها بالقصف، حيث قالت السفارة التركية على حسابها في تويتر: "العزاء لإخواننا العراقيين الذين استشهدوا على يد منظمة PKK الإرهابية".
ردود فعل منددة بالقصف التركي
فعلى مستوى ردود الفعل الداخلية، تعددت ردود الفعل المنددة بالقصف التركي على دهوك، أبرزها تنديد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بارتكاب القوات التركية "انتهاكاً صريحاً وسافراً للسيادة العراقية".
في حين أعرب رئيس الجمهورية، برهم صالح، عن استنكاره لـ"القصف التركي"، معتبراً أنّه "يُمثل انتهاكاً لسيادة البلد وتهديداً للأمن القومي العراقي".
كما أعلن عدد من النواب في البرلمان العراقي، عن حراك لتقديم مقترح قانون لتنظيم العلاقات العراقية-التركية، وطالبوا "بطرد السفير التركي في العراق وسحب السفير العراقي، وقطع التبادل التجاري مع تركيا ومقاطعة البضائع التركية".
أما على مستوى ردود الفعل الخارجية، فقد قدَّمت جمهورية مصر العربية، اليوم الخميس، التعازي بضحايا الهجوم، وشددت على "ضرورة احترام ثوابت ومقررات القانون الدولي ذات الصلة بحماية المدنيين".
كما دانت وزارة الخارجية الألمانية الهجوم، ووصفته بأنه هجوم "غير مقبول"، مؤكدة على أنّ "حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية مطلقة في جميع الظروف".
كذلك، شددت السفارة الكندية، اليوم الخميس، على أهمية إجراء تحقيق شامل،وأكدت على ضرورة "بذل قصار الجهد للتمييز بين المدنيين العزل والمقاتلين".