أعراض مرض الكبد الدهني
في المراحل الأولى من المرض، لا تظهر أعراض لدى مرضى الكبد الدهني، ولكن مع تقدُّم المرض يمكن أن تظهر مجموعة من الأعراض، مثل: التعب والوهن وفقدان الشهية والغثيان ومشاكل التركيز والقدرة على اتخاذ القرارات.. فيما قد تظهر لدى البعض أعراضٌ أخرى، مثل: ألم البطن، والبقع الداكنة في بعض أماكن الجسم؛ خصوصاً في منطقتي الرقبة وتحت الإبطين.
احتمال الإصابة بالخَرَف، ترتفع مع وجود مرض الكبد الدهني
تحقق فريقٌ بحثي من معهد كارولينسكا في ستوكهولم خلال دراسته العلمية التي قام بها، من احتمال وجود صلة بين مرض الكبد الدهني (NAFLD) والإصابة بمرض الخَرَف.
وجاءت نتائج البحث، أن ما يصل إلى 25 في المائة من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، يعانون من مرض الكبد الدهني (NAFLD)؛ مما يجعله أكثر أشكال أمراض الكبد المزمنة شيوعاً.
وعمد الباحثون إلى تحليل بيانات من السجل الوطني السويدي لـ2898 مريضاً بالكبد الدهني (NAFLD)، ممن تبلغ أعمارهم 65 عاماً فما فوق، وتمَّ تحليل بيانات 28357 شخصاً بدون كبد دهني، والذين كانوا متشابهين (رجال مقابل رجال، نساء مقابل نساء، من نفس الأعمار ويقيمون في المنطقة ذاتها) مع المجموعة الأولى.
استمرت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة "نويرولوجي" المتخصصة في علوم الأعصاب، في متابعة هؤلاء لمدة تزيد على 5 أعوام، شخّص الباحثون خلالها إصابة 145 شخصاً بمرض الكبد الدهني (NAFLD) بالخَرَف، بنسبة 5%؛ مقارنة بـ1291 شخصاً غير مصابين بأمراض الكبد بنسبة 4.6%.
وأشار الباحثون إلى أنّه من بين الأسباب المحتملة لمرض الكبد الدهني (NAFLD)، السمنة والأمراض الناتجة عنها، مثل: ارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري من النوع الثاني، التي تؤدي إلى التهاب أو تليّف الكبد لدى نسبة قليلة من المصابين.
وأكّد الباحثون أن مرضى القلب بالإضافة إلى الكبد الدهني (NAFLD)، معرضون لخطر الإصابة بالخَرَف بنسبة 50%، فيما أولئك الذين أصيبوا بسكتة دماغية، لديهم أكثر من 2.5 أضعاف خطر الإصابة بمرض الخَرَف.
علاقة وطيدة بمرض السكري
ويشير الأطباء إلى "كبد الدهني" عندما يخزّن الكبد أكثر من 5 بالمائة من وزنه من الدهون، ويتصل هذا المرض جيداً بمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني، وقد يؤدي في أسوأ الحالات، إلى تليّف الكبد وسرطان الكبد.
تغيير نمط الحياة.. وقاية وعلاج
إنّ تغيير نمط الحياة كفيل في الوقاية من مرض الكبد الدهني (NAFLD)، وإيقاف تدهور حالة المريض في حال الإصابة؛ إذ لا توجد عقاقير تقلل من تراكم الدهون على الكبد؛ علماً بأن هذا الجزء من جسم الإنسان، قادر على تجديد نفسه، كما تؤكد الأبحاث العلمية المختلفة.