وأشار رعد إلى" أنّ المقاومة تندفع يومًا بعد يوم، ونحن اليوم نحيّي الأربعين ربيعًا من مسيرتها، وكُنّا نعرف بالدقّة وبالتّمام كيف بدأنا ونشاهد اليوم كيف أصبحنا من القوّة والمناعة وحسن الإدارة والتّنظيم والجهوزيّة والتحكّم والسّيطرة في ميادين المواجهة، والجهوزيّة الكاملة الّتي تتطلّبها تلك المواجهة، وما يقضّ مضاجع العدو الّذي لا يستطيع الآن التحرّك من القفص الّذي أسرته فيه المقاومة وهو قفص الرّدع".
وشدّد، خلال رعايته حفلًا بمناسبة أربعينّية "حزب الله"، نظّمه الدّفاع المدني في المنطقة الثّانية، في مدينة النبطية، على "أنّ "العدوّ الإسرائيلي عاجز أنّ يمارس العدوان، لأنّه يدرك بأنّ المقاومة له بالمرصاد"، مؤكّدًا أنّ "المقاومة تتطلّع اليوم لحماية السّيادة الوطنيّة وحقّ لبنان في مياهه الإقليميّة وثرواته الطّبيعيّة من نفط وغاز، وتتطلّع إلى الدّور الحريص بأن ينال شعبنا حقّه كاملًا من الثّروة النّفطية والغازيّة، وتحاول أن تحول دون أيّ اعتداء على هذا الحق؛ وستمنع هذا الاعتداء بعنفوانها وإرادة مجاهديها والتزامهم بالموقف الوطني الشّجاع الّذي عبّر عنه سيّد المقاومة".
وركّز رعد على "أنّنا لن نُستغفل ولن نسمح للعدوّ أن يَستغفل من يريد أن يستغفله في بلدنا، ليمرّر سرقته لحقوقنا وليفرض أمرًا واقعًا لا يحقّق ولا يستجيب لمصلحتنا على الإطلاق"، معلنًا أنّهم "إذا أرادوها حربًا فنحن أهلٌ لها، هم أرادوا حربًا يمارسونها ويشنّون الغارات تلو الغارات في زمن السّلم، من خلال حصارهم وتضييقهم الاقتصادي ومن خلال دفع أهل الطّمع والجشع من ما يتاجرون برغيف الخبز ويتواطؤون على لقمة عيش المواطنون، ويمنعون استيراد الدواء وعقد الاتّفاقات للتّنقيب عن الغاز، ويفرضون المقاطعة على الشّركات الأجنبيّة حتّى لا تستطيع المقاومة بأن تقف في مواجهة العدو ، والّذي يُحضر إذا فشلت الحرب الاقتصادية أن يلجؤوا إلى الحروب السّاخنة".
ولفت إلى أنّ "لا ضير لدينا، الحرب العدوانيّة علينا سنواجهها في كلّ المجالات والأوقات، وسنبرهن للعالم أنّ من يدفع ثمن الحرب وكلفتها أكثر من الآخر، هو العدو الصّهيوني اللّئيم".