وتمّت مراسيمُ رفع الراية المباركة بحضور الأمين العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد مصطفى مرتضى ضياء الدين، وعددٍ من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها ومنتسبيها وجمعٍ مبارك من الزائرين، الذين احتشدوا أمام منصّة رفع الراية.
استُهِلَّت الفعّاليةُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت السيّد بدري ماميثة من شعبة السادة الخدم، تبعتها كلمةٌ احتفائيّة ألقاها معاونُ نائب الأمين العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة الحاج علي الصفار، وتحدّث فيها عن عَظَمة هذه المناسبة التي بها أُكمِل الدينُ وتمّت النعمةُ بولاية أمير المؤمنين علي(عليه السلام)، إضافةً إلى إلقائه قصيدةً بهذه المناسبة أرّخ بها هذا الحدث.
توجّه بعد ذلك الأمينُ العامّ ليتشرّف برفع هذه الراية التي حملت حديث النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله وسلّم): (مَنْ كنتُ مولاه فهذا عليٌّ مولاه)، وسط أصوات الهتافات والأهازيج الغديريّة والأجواء المفعمة بالدعاء والذكر الحكيم، ابتهاجاً بيوم إكمال الدين وإتمام النعمة عيد الغدير الأغرّ.
يُشار إلى أنّ الراية قد أُهدِيت من العتبة العلويّة المقدّسة لتُرفَعَ في هذه الليلة المباركة، ولتُعلن الإيذان ببدء الفعّاليات والأنشطة الغديريّة التي ستنظّمُها العتبةُ العبّاسية المقدّسة خلال الأيّام المُقبِلة.
ويُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد أعدّت منهاجاً احتفائيّاً بهذه الذكرى العطرة، ضمّ بين طيّاته حزمةً من الفقرات التي ستستمرّ لعدّة أيّام.