ويأتي ذلك بعد إعلان خدمة "تيك توك" في شباط/ فبراير الماضي عزمها تطوير طرق لتقييم المحتوى وتقييده حسب العمر لمنع محتوى البالغين من الوصول إلى المستخدمين المراهقين لتطبيق الفيديو القصير.
وأوضحت تيك توك في بيانٍ لها "نعمل على إنشاء نظام جديد لتصنيف المحتوى استناداً إلى نوع المواضيع من حيث تناسبها مع الأعمار"، مضيفةً "سنبدأ في الأسابيع المقبلة طرح نسخة أولى تجنّب إتاحة المحتوى الذي يتضمّن مواضيع خاصة بالبالغين أمام المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة".
وحول المشاهد الواردة قالت "عندما نحدد مقطع فيديو يتضمّن مواضيع دقيقة أو مخصصة لجمهور بالغ كالمشاهد الخيالية المخيفة جداً أو غير المناسبة للصغار، سيُصنّف على أنه للبالغين بهدف منع المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة من مشاهدته".
وأشارت المنصة كذلك إلى أنها تختبر خاصية من شأنها الحد من مقاطع الفيديو المرتبطة بالموضوع نفسه والمقترحة للمستخدمين والتي قد تمثّل مشاهدة المجموعة الكاملة منها مشكلة.
وذكرت "تيك توك" أنها تطوّر خاصية فرز جديدة تتيح للمستخدمين تحديد مقاطع الفيديو التي لا يريدون أن تظهر على صفحتهم من خلال ربطها بكلمات مفاتيح.
وطالت المنصة التي تلقى رواجاً كبيراً بين صفوف المراهقين، اتهمات مستمرة بأنها تتسبب بأضرار ذهنية للصغار.
وكانت رُفعت أخيراً دعوى قضائية ضدّ "تيك توك" من أهل طفلتين أميركيتين توفيتا بعد مشاركتهما في تحدي التعتيم ("بلاك أوت تشالنج") الذي يشجّع المستخدم على خنق نفسه حتى الإغماء. واتهمت الدعوى خوارزمية تيك توك بأنها تنشر "عن قصد وبشكلٍ متكرر" مقاطع فيديو عن تحدي التعتيم.
وفي آذار/ مارس الماضي، أعلنت 8 ولايات أميركية من بينها كاليفورنيا وفلوريدا إطلاق تحقيق في شأن التأثيرات "الضارة" لتيك توك على الأطفال وتحفيزهم لقضاء مزيد من الوقت في تصفّح التطبيق.
ورغم أنه ينبغي على المستخدم أن يتخطى عمره الـ 13 عاماً لإنشاء حساب في المنصة، إلّا أنّ الأشخاص ما دون هذه السنّ يستطيعون في الولايات المتحدة استخدام نسخة معدّلة من "تيك توك" ومناسبة لهم (تيك توك فور يانغر يوزرز).