وصنفت الصحيفة الاتفاقات بشأن هذه المسألة التي تم التوصل إليها في المفاوضات بين ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في إسطنبول بأنها "اتفاق شامل".
وكتبت الصحيفة أنه "وفقاً للاتفاق الشامل الذي تم التوصل إليه يوم الأربعاء، يمكن شحن الحبوب من ثلاثة موانئ أوكرانية في قوافل ترافقها سفن أوكرانية، مع وقف إطلاق النار لحماية السفن داخل الحدود الجغرافية وبعض العمليات لإزالة الألغام".
وبموجب هذا الاتفاق فإن التفاصيل التقنية لم توضع بعد، بما في ذلك كيفية إزالة الألغام حول الموانئ الأوكرانية.
وقال مسؤول غربي للصحيفة إن "أوكرانيا أبلغت الأمم المتحدة في البداية أنه يمكن رسم خريطة للممر الآمن عبر حقول الالغام، ولكن يجب أيضاً إبطال مفعول الألغام العائمة".
ووفقاً للاتفاق أيضاً، ستقوم البحرية التركية بتفتيش السفن الفارغة التي تدخل الموانئ الأوكرانية من أجل تبديد مخاوف روسيا من إمكانية استخدامها لنقل الأسلحة الغربية إلى كييف.
واستناداً إلى صحيفة وول ستريت جورنال فإنه على الرغم من أن المسؤولين قالوا إن المفاوضات انتهت باتفاق حول معايير التصدير المشتركة، لكنهم "حذروا من أنه لم يتم توقيع أي قرار حتى الآن من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
ويعتقد أكار أن" الشيء الأكثر أهمية هو أننا ما زلنا بحاجة إلى ضوء أخضر من بوتين".
ولا تستبعد مصادر الصحيفة الأميركية أن هذا قد يحدث خلال اجتماع الرئيس الروسي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في طهران الأسبوع المقبل.
زيلينسكي: مفاوضات إسطنبول تتقدم
بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن بعض التقدم في مفاوضات إسطنبول بشأن استئناف الصادرات الغذائية من أوكرانيا عبر البحر الأسود.
وقال زيلينسكي في رسالة مصورة إنّ "الوفد الأوكراني أبلغني أن هناك بعض التقدم، وسنناقش التفاصيل مع الأمين العام للأمم المتحدة في الأيام المقبلة".
وجاء في حديثه أيضاً: "نحن نبذل بالفعل جهوداً كبيرة لاستئناف الإمدادات الغذائية إلى السوق العالمية، أنا ممتن للأمم المتحدة وتركيا على جهودهما".
من جانبه، قال رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، في قناته على "تيليغرام" إن "الجانب الأوكراني اقترح في المفاوضات وضع معادلة أساسية للملاحة في البحر الأسود".
ووفقاً له، فإن "هذا سيضمن تصدير الحبوب الأوكرانية، نتيجة للاجتماع، اتفق الطرفان على تشكيل مركز تنسيق مشترك تحت رعاية الأمم المتحدة، سيكون مقره في أسطنبول، وستكمن مهمته في المراقبة العامة وتنسيق الملاحة الآمنة في البحر الأسود".
ونفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين وضع روسيا أي عراقيل أمام تصدير الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود، قائلاً إن "الخارجية الروسية ممثلة في لقاء إسطنبول إلى جانب بعض الأجهزة الأخرى تجري مناقشات حول كيفية ضمان نقل القمح الأوكراني بحراً".
وأضاف أنه "يجب أن تبدأ الأمور من إزالة الألغام من الموانئ وأن يقوم بذلك من وضعوا الألغام، وأود التذكير بأن الجانب الأوكراني هو من وضع الألغام في الموانئ".
واجتمعت في إسطنبول، وفود عسكرية روسية وأوكرانية وتركية مع مسؤولين في الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، لإجراء محادثات بخصوص اتفاق محتمل لاستئناف الصادرات الآمنة للحبوب الأوكرانية من ميناء أوديسا الرئيسي على البحر الأسود مع تفاقم أزمة الغذاء العالمية.
المصدر: وكالات