وحذّر صنع الله رئيس الحكومة في طرابلس عبد الحميد الدبيبة من المساس بـ"مؤسسته"، متجاهلاً أمر إقالته لدى عودته إلى طرابلس بعد أداء فريضة الحج.
وقال صنع الله في خطابٍ تلفزيوني للدبيبة إنّ "حكومتك منتهية ولايتها وليس لها سلطة على المؤسسة ولا على غيرها".
وكانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية قد قررت، الثلاثاء الماضي، تعيين فرحات بن قدارة مكان صنع الله في رئاسة المؤسسة الوطنية للنفط، ما يُثير المخاوف من جرّ المؤسسة المسؤولة عن إنتاج النفط إلى المواجهة السياسية الطاحنة في البلاد.
كذلك، شكّل رئيس وزراء حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة لجنة لإدارة عملية الانتقال إلى مجلس الإدارة الجديد، بحسب بيان نُشر على موقع وزارة النفط.
لكن بيان المؤسسة الوطنية للنفط وصفت صنع الله بعد عودته من أداء مناسك الحج بأنّه الرئيس، ولم يُشر إلى قرار إقالته.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل، قام أنصار المشير خليفة حفتر بإغلاق المنشآت النفطية الرئيسة، كوسيلة للضغط على حكومة طرابلس وإجبارها على التنحي.
ويسود ليبيا انقسامٌ كبير مع وجود حكومتين متنافستين. الأولى في طرابلس، وجاءت وفق اتفاق سياسي قبل عام ونصف عام، برئاسة عبد الحميد دبيبة، الرافض تسليم السلطة إلّا إلى حكومة منتخَبة. والثانية برئاسة فتحي باشاغا، وعيّنها برلمان طبرق (شرق) في شباط/ فبراير الماضي، ومنحها الثقة في آذار/ مارس، وتتّخذ من سرت في وسط البلاد مقراً موقتاً لها، بعد منعها من دخول طرابلس.