إن سورة الكهف المباركة هي السورة الـ 18 بحسب ترتيب السور في المصحف الشريف ولها 110 آيات مباركات وتقع في الجزئين الخامس عشر والسادس عشر كما أنها تعد السورة الـ 69 بحسب ترتيب النزول.
وسميت بسورة الكهف لروايتها قصة المسيحيين الذين فروا إلي الكهف وبقوا فيه لقرون.
وتدعو السورة الجميع إلي التوحيد وتحذر كل من يشرك بالله وكل من يزعم أن لله أبناء من الأجنة أو الصالحين.
وتروي السورة ثلاث قصص مدهشة وجميلة: قصة أصحاب الكهف وقصة رفقة موسي ـ عليه السلام ـ لسيدنا الخضر ـ عليه السلام ـ وقصة ذي القرنين.
وجاء في قصة أصحاب الكهف أن عدداً من المؤمنين المسيحيين فروا من جور الحاكم إلي كهف حيث ناموا ثلاثة قرون وأفاقوا بعد 300 عام ثم عادوا إلي المدينة خفية حيث إندهشوا بالتطورات الكبيرة حتي عرفوا أنهم ناموا لقرون.
والقصة الثانية تشير إلي مرافقة موسي ـ عليه السلام ـ لرجل حكيم يسمي الخضر ـ عليه السلام ـ إذ كان يفعل الأخير أعمالاً لم يقبل بها موسي ولكن كان لدي الخضر أسباب مقنعة لما يفعل في روايتها حكمة ودرس للقارئ.
وتروي السورة قصة ذي القرنين ورحلاته إلي شرق العالم وغربه وصحبته للناس ومقابلته ليأجوج ومأجوج.
وقيل إن ذي القرنين من أنبياء الله وقال البعض الآخر أنه حاكم صالح لم يرضي بظلم يأجوج ومأجوج الذي قيل أن الأول كان يهودياً والثاني نصرانياً.
وتروي القصة الأخيرة أن يأجوج ومأجوج مارسا الظلم بحق الناس حتي أنقذهم ذو القرنين ببناءه سد منيع وإن القصة جاءت أيضا في التوراة والإنجيل.