وتنفذ الولايات المتحدة بانتظام ما تسميه "عمليات ضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي"، متحديةً ما تقول إنّه "قيوداً على المرور" تفرضها الصين وآخرون.
وقالت البحرية الأميركية إنّ "المدمرة بينفولد أكدت الحقوق والحريات الملاحية في بحر الصين الجنوبي، قرب جزر باراسيل، بما يتفق مع القانون الدولي".
وأضافت أنّ "المطالبات البحرية غير المشروعة والشاملة بالسيادة في بحر الصين الجنوبي، تشكل تهديداً خطراً لحرية البحار، بما في ذلك حرية الملاحة والطيران، والتجارة الحرة"، وفق البحرية الأميركية.
من جهتها، تؤكد الصين إنّها "لا تعرقل حرية الملاحة أو الطيران"، وتتهم الولايات المتحدة بـ"تعمّد إثارة التوتر".
وقالت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش التحرير الشعبي الصيني إنّ "تصرفات السفينة الأميركية انتهكت بشكل خطر سيادة الصين وأمنها، من خلال الدخول غير القانوني إلى المياه الإقليمية للصين حول جزر باراسيل".
وأضافت أنّ "قيادة المنطقة الجنوبية في جيش التحرير الشعبي وجّهت قوات بحرية وجوية لمتابعة ومراقبة وتحذير وإبعاد السفينة، وعرضت صوراً للسفينة الأميركية مأخوذة من على ظهر الفرقاطة الصينية شيانينغ".
وأشارت إلى أنّ الحقائق تُظهر مرة أخرى أنّ الولايات المتحدة ليست سوى "صانع للمخاطر الأمنية" في بحر الصين الجنوبي، و"مدمر للسلام والاستقرار الإقليميين".
وقبل يومين، حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي من "سُحُب داكنة" و"عواصف عاتية" قد تجتاح شواطئ مضيق تايوان، إذا تم الطعن في مبدأ "الصين الواحدة"، مضيفاً أنّ الاستقرار على جانبي مضيق تايوان يعتمد على التمسك بمبدأ الصين الواحدة.
وفي 27 أيار/ مايو الماضي، قالت هيئة الملاحة البحرية الصينية إنّ البلاد ستُجري تدريبات بحرية في بحر الصين الجنوبي.
وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريباً. وفي المقابل، تطالب كل من فيتنام والفلبين وماليزيا وتايوان وبروناي أيضاً بسيادة متنافسة ومتداخلة في كثير من الأحيان.