وأكد الاتحاد الأوربي أن مخلفات الحرب المتفجرة تمثل أحد عوائق وصول المساعدات الإنسانية لمحتاجيها في اليمن الذي يمزقه العدوان بقيادة السعودية منذ أكثر من 7 أعوام.
وذكرت إدارة الحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية في بيان لها أنه: "في حين انخفض عدد الضحايا المدنيين منذ بدء الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة، والتي بدأت في 2 أبريل/ نيسان 2022، لايزال الوجود الواسع لمخلفات الحرب المتفجرة في اليمن يمثل خطرا كبيرا على المدنيين، ولا سيما النازحين العائدين إلى ديارهم".
وذكرت المفوضية الأوروبية أنه "في مشروع مراقبة الأثر المدني (CIMP)، سقط في حزيران/ يونيو وحده، 68 ضحية، من بينهم 21 طفلا، كانت نتيجة انفجار متفجرات من مخلفات الحرب".
وشددت على أن المتفجرات من مخلفات الحرب تعد أحد العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية، خاصة خلال النصف الأول من عام 2022، مضيفة أن اليمن أضحى من بين 4 بلدان تعاني من أعلى قيود على الوصول في العالم.
وأشارت إدارة الحماية المدنية وعمليات المساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية إلى أنها "تمول العديد من الشركاء الذين يقدمون التوعية بمخاطر الألغام والمساعدة للناجين من الحوادث المتعلقة بالألغام".
وفي الرابع من نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت الأمم المتحدة سقوط 1400 مدني بين قتيل وجريح في اليمن نتيجة الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب منذ العام 2018، بما في ذلك 689 امرأة وطفلاً.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام عدوان دموي من قبل تحالف دولي بقيادة السعودية والامارات وبدعم اميركي وغربي استهدف البنى التحتية ومئات المدارس والمستشفيات وآلاف البيوت.
وأودى العدوان منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص أكثرهم من النساء والاطفال، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.