وقد اختارت السعودية "محمد بن عبدالكريم آل عيسى" وهو احد اعضاء ما يسمى هيئة كبار العلماء والامين العام لرابطة العالم الاسلامي، ليكون خطيب يوم عرفة في الديار المقدسة.
وقد واجهت السعودية انتقادات كثيرة بسبب اختيار هذا الشخص لانه من حماة كيان الاحتلال، ويعتبره الكثير من المراقبين بأنه الممهد لمسار التطبيع بين تل أبيب والرياض.
وفي هذا السياق قال محلل الشؤون العربية في القناة 12 في التلفزيون الصهيوني "ايهود يعاري" تعليقا على هذا الانتخاب ان السعودية قد ارسلت اشارة هامة عبر اختياره لهذا الخطيب، من اجل العلاقات القادمة مع تل أبيب.
واضاف ايهود يعاري: السعودية أعطت إشارة لما ستكون عليه علاقتها مع إسرائيل في المستقبل؛ عندما اختارت "الشيخ الصهيوني" ليلقي خطبة أعظم يوم في الإسلام في أقدس مكان في العقيدة الإسلامية (جبل عرفات).
ولا يمكن فصل تكليف العيسى بالخطبة والصلاة في يوم عرفة في موسم حج لهذا العام، عن الخطوط العامة للسياسة التطبيعية مع الكيان الإسرائيلي، كما لا يمكن فصلها عن حرص الرجُل على تهيئة أفضل الظروف الممكنة تمهيداً لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المرتقبة. فالرجل الموظّف من قبل الدولة في هيئة كبار العلماء السعوديين، إضافة إلى إيلائه الأمانة العامة لما يسمى رابطة العالم الإسلامي التي تتخذ من مكة مقراً لها، وكان قد أثار الجدل في كانون الثاني 2020، حين أدى صلاة الجنازة على ضحايا "الهولوكوست"، خلال زيارة إلى معسكر في بولندا إبان الحرب العالمية الثانية المعروف بـ"أوشفيتز"، وذلك لمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير المعسكر على يد القوات السوفيتية، حيث التقى حاخامات يهود، وانتقد "معاداة السامية".
وقال "وقفت دائماً إلى جانب إخوتي اليهود، وقلت لن يحدث هذا مرة أخرى مطلقاً".
ويومها، احتفت "إسرائيل" كلها بتصريحات العيسى، بشأن معاداة السامية حيث نشرت وزارة خارجية الإحتلال عدة تغريدات على حسابها الرسمي في "تويتر"، للاحتفاء بتصريحات هذا المسؤول الديني، يدعو فيها إلى إعادة بناء جسور الحوار وأواصر الشراكة بين اليهود والعرب.