وبحسب صحيفة "corriere" الإيطالية، قد يكون الجمود الذي أكده العديد من الشخصيات الرئيسية في كل من كييف وبروكسل، أحد الأسباب التي دفعت فلاديمير زيلينسكي أمس إلى عزل السفير الأوكراني في برلين، أندري ميلنيك، بشكل مفاجئ.
ومع ذلك، هناك سبب آخر وراء توتر الرئيس الأوكراني في هذه الساعات، وهو برأي الصحيفة الشك في أن حكومة برلين تستعد لخرق بعض العقوبات المفروضة على موسكو من أجل استعادة إمدادات الغاز الروسي عبر خط أنابيب نورد ستريم.
وتثير كلتا القضيتين قلق الحكومة الأوكرانية والعلاقات مع بروكسل منذ أيام، حيث لا يوجد حل في الأفق حتى الآن.
ويبدو أن معارضة ألمانيا لحزمة المساعدات لا علاقة لها بأزمة الغاز، لذا فهي على الأرجح لا تعكس محاولة برلين تملق موسكو، ومع ذلك، لا تزال العقبات التي تعترض برلين على إقراض أوكرانيا هائلة، وفقا للصحيفة.
يذكر أن المساعدات البالغة 9 مليارات، التي تم الموافقة عليها في ربيع 2022 من قبل المفوضية، وافق عليها جميع قادة الاتحاد الأوروبي في نهاية مايو/أيار.
ويوفر المشروع قروضا في كييف قابلة للسداد بعد 25 عاما وبشكل فعال بدون فوائد، وذلك بفضل الأموال التي ستجمعها المفوضية نفسها عن طريق إصدار ديون تضمنها الدول الأوروبية في السوق. لكن ألمانيا، الضامن الأكبر والأكثر صلابة لهذا الشكل من سندات اليوروبوند، تعارض ذلك، وذلك بعد إعطاء الموافقة لكبار القادة، لم تعد تلك الموافقة موجودة الآن.