البث المباشر

إليك يا رسول الرحمة والنور

السبت 26 يناير 2019 - 11:38 بتوقيت طهران

الحلقة 81

صلى الله عليك يا حبيب الله، صلى الله عليك يا صفي الله وعلى آلك المصطفين الابرار صلى الله عليك ايها الفاتح لكتاب العالم والباقي في آخر كلمات الوجود، من ذا يذكرك يا حبيب الله وصفيه ثم لا يصلي عليك، صلى الله عليك وعلى اهل بيتك النجباء في الاولين، وصلى الله عليك وعلى الك الشهداء في الاخرين صلاة تزيد ولا تبيد، صلاة تليق بمقامك المحمدي الرفيع، حملت ايها الامام المبين الى الناس في العالم الكتاب الالهي المبين فرقاناً يفرق بين الحق والباطل وانت الحامل امام البشرية مشعل الله الحق في ظلمات ارض الانسان والخطوة الضرورية ان يخطو الانسان الى آفاق المعرفة النورية حيث يغدو المرء قادراً على الرؤية الطليقة المنزهة لحقائق الماضي والحاضر والمستقبل.
اجل يا سيدي انك لتخرج الناس انك لتخرج الناس من ظلمات انفسهم وتصوراتهم الى نور المعرفة الالهية الساطعة تخرجهم الى صبح ولاية الله بعد ما عكفوا جاهلين على اوثان الولاية للجبت والطاغوت، انها الرحمة الالهية المواجة في قلبك يا رسول الله هي التي تريد لتنقذ وتريد لتهدي البشرية الى صراط العزيز الحميد قبل ان تفوت الناس الفرصة الوحيدة النفيسة في عمر الانسان العاجل القصير، كلمتك يا حبيبي باقية الى يوم القيامة بعثك الله عزوجل سفيراً الى قومك وما قومك الا البشرية كافة بشيراً ونذيراً، حتى آخر لحظات الزمان، لقد بعثت الى الابيض والاسود والاحمر والعرب والعجم، وقرآن الله الذي حملته ونطقت به سمعه معاصروك وسمعته اجيال الناس من بعدك وستسمعه كل اذان البشرية حتى آخر الخلق.
انك انت يا سيدي رسول الله اليهم التالي للخطاب الالهي فيهم ما بقي على الارض انسان وقد قلت يوماً يا رسول الله من بلغه القرآن فكأنما شافهته به، ثم تلوت قول الحق في القرآن على لسانك «وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ» وقلت: «انا رسول من ادركني حياً ومن يولد بعدي» وانه لتشريف للانسان ان تلقى كلمة الله منك انت يا اكرم من خلق الله واشرف من بعث الله ان منهاجك المتوقد بالنور هو منهج الحاكميت الالهية على كل الارض وان شريعتك المحمدية البيضاء السمحاء هي مظاهر الرحمة القيومية السارية في الوجود واذن فما اسعد الانسان الذي ينهج منهجك ويستمد من مشكاة قلبك وما اكرم الامة التي تغدو امة محمدية لا شرقية ولا غربية.
بذرت يا سيدي البذرة المباركة وصنعت خميرة الامة المحمدية التوحيدية لتصبح في العالم الشجرة الطيبة المؤتية اكلها كل حين بأذن ربها، امتك يا سيدي هي من تجهر معك ومن بعدك بأذان الولاية والبراءة العظيم ذلك ان اذان الولاية والبراءة من اولى سمات الدين القيمة الذي نطقت به صحف الله القرآنية المطهرة «قل هو الله احد» وجهر دين القيمة بصوت البراءة الابدية من الجبت والطاغوت «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ» ان الحق هو من يجمع والباطل هو من يفرق وجماعة امتك كما في نطقك يا سيد المرسلين هم اهل الحق وان قلوا، «إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً» اي على الحق الواحد «وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ» لانه تعالى هو الحق.
الزمان يصعب يا سيدي يا رسول الله، لقد عاد الشيطان الطريد ينسج في حياة الناس نسيجه الاسود القتال من جديد، كان قد يأس ان يعبد هو من دون الله منذ فجر رسالتك المسعدة لكنه عاد يصد الناس عن سبيلك المنزه الذي هو سبيل الله وبدأ يلغو ويصخب ليحجب عن الاذان سماع نبرتك التوحيدية الحبيبة.
انه الامتحان لجماهير الناس والابتلاء الالهي للبشرية ومن سنة الله تعالى الابتلاء «فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ».

*******

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة