جاء ذلك في خطاب وجهه رئيس مجلس السيادة الانتقالي ،يوم أمس، إلى الشعب السوداني بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي حل اليوم السبت في السودان.
وقال:"التحديات والمخاطر التي تحيط ببلادنا وشعبنا تدفعنا للعمل معا لتجاوز تلك الظروف والتحديات واستكمال حلقات البناء الوطني لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار".
وأضاف: "وتأسيساً على تلك المبادئ، فإننا نجدد الدعوة ونناشد جميع القوى السياسية والمجتمعية ولجان المقاومة وغيرها من التنظيمات إلى الجلوس للحوار الوطني من أجل الوصول إلى رؤية موحدة تلبي الآمال والتطلعات وبرنامج متوازن تتوحد فيه الرؤى والأهداف".
وأردف البرهان أن ذلك "بغية الوصول إلى مرحلة تمكننا جميعاً من إدارة المرحلة الانتقالية بسلاسة ويسر، وتعقبها انتخابات ترسخ لدينا مبادئ التداول السلمي للسلطة وتحقيق الاستقرار".
وأكد وقوفه مع الشباب “من أجل بناء المستقبل والمحافظة على سلامة الانتقال وعدم الزج بقضايا الانتقال في الصراع السياسي”.
ودعا البرهان القوى السياسية إلى "الانصراف لبناء أحزابها والتحضير للانتخابات مما يمهد الطريق للجيش للعودة إلى مهامه الوطنية في حماية البلاد والاضطلاع بدوره كاملاً في مهامه الأمنية والدفاعية".
والإثنين، أعلن البرهان عدم مشاركة الجيش في الحوار الوطني "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تتولى إكمال مطلوبات الفترة الانتقالية".
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات استثنائية فرضها البرهان ويعتبرها الرافضون "انقلابا عسكريا".
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهّد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.