وتوجّهت الشركة بطلب إلى الحكومة في برلين لدعمها وإنقاذها من الإفلاس وسط توقعات بارتفاع خسائرها إلى 10 مليارات يورو هذا العام.
وقال كلاوس- ديتر ماوباخ، الرئيس التنفيذي للشركة، إنّ الشركة تشهد في ظلّ الظروف الحاليّة "تدفّقات نقديّة إلى الخارج" بالملايين.
وأضاف أن "يونيبر"، وهي واحدة من أكبر مستوردي الغاز الروسي، "لا تستطيع تحمّل ذلك لفترة طويلة" في الوضع الحالي، وقد تقدّمت المجموعة بطلب رسمي إلى الحكومة الألمانية لإنقاذها.
ومنذ أن خفّضت شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم" إمداداتها من الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب "نورد ستريم" بنسبة 60 % في منتصف يونيو، اضطرت "يونيبر" إلى دفع أسعار أعلى في السوق الفورية لتعويض النقص.
ولفتت الشركة في بيان إلى أنّها راكمت "خسائر كبيرة" بسبب عجزها عن تحمّل هذه الكلفة.
وقال ماوباخ إنّه من دون وجود دعم من الدولة، يُمكن أن تسجّل "يونيبر" خسائر "تصل إلى 10 مليارات يورو" هذا العام.
وسارعت الحكومة الألمانيّة هذا الأسبوع، من خلال قانون طوارئ، إلى تسهيل تقديم الدعم لشركات الطاقة المتعثّرة. ويتضمّن طلب إنقاذ "يونيبر" إمكانيّة استحواذ الدولة الألمانيّة على حصّة فيها.
كما طلبت الشركة التي تتّخذ دوسلدورف مقرًا، تحميل المستهلكين بعض أكلاف ارتفاعات الأسعار التي تواجهها الشركة، بما يتماشى مع التشريع الجديد.
وقال ماوباخ إنّه نتيجة لخفض العرض الروسيّ، واجه المستهلكون "موجة أسعار كبيرة جدا" من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع الفواتير.
وحذّر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك في حديث لوسائل إعلام محلية من أنّ الحكومة لن تسمح بإفلاس الشركة، وستلجأ إلى الخيار "الأقلّ كلفة" للمستهلكين و"الأكثر أمانًا" لإمدادات الطاقة الألمانية.
وأفادت "فورتوم" أكبر مساهم في "يونيبر" بأنّها تُجري محادثات مع الحكومة الألمانيّة بشأن خطّة إنقاذ.
وقالت المجموعة الفنلنديّة في بيان إنّ أحد الخيارات قيد الدرس يتضمّن إعادة تنظيم شركة "يونيبر" في ظلّ "ملكيّة الحكومة الألمانيّة".
المصدر: ا ف ب