واستقال جونسون من منصب زعيم حزب المحافظين الحاكم يوم الخميس، بعد موجة من الاستقالات شهدتها حكومته والتي وصلت إلى قرابة 60 استقالة في أقل من 48 ساعة، في إشارة إلى معارضتهم حكمه الذي طغت عليه بالفضائح.
لكن رئيس الوزراء البالغ من العمر 58 عاما، والذي اتسمت رئاسته للوزراء لمدة ثلاث سنوات بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتحديات جائحة كوفيد، قال إنه سيبقى في منصبه حتى العثور على خليفته، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
وبينما كان المرشحون يستعدون لخوض معركة لاستبدال جونسون، واجه دعوات للمغادرة على الفور وتعيين رئيس وزراء آخر بالوكالة لرئاسة خامس أكبر اقتصاد في العالم في غضون ذلك.
وقالت نائبة زعيم حزب العمال أنجيلا راينر، اليوم الجمعة، إنها تهدف إلى إجراء تصويت بحجب الثقة عن البرلمان إذا لم يتخلص حزب المحافظين منه على الفور.
وقالت لراديو "بي بي سي": "إنه كاذب مثبت وغارق في الفساد ولا يمكننا أن نتحمله لشهرين آخرين"، مضيفة: "إذا لم يفعلوا ذلك، فسوف ندعو إلى تصويت بحجب الثقة لأنه من الواضح أنه لا يتمتع بثقة مجلس العموم أو الجمهور البريطاني". ولحجب الثقة، سيحتاج هذا الإجراء إلى دعم العشرات من النواب المحافظين، لكن الاستراتيجية محفوفة بالمخاطر لأنها قد تؤدي إلى انتخابات عامة قد ينجم عنها خسارة حزب المحافظين لمقاعدهم في حالة هزيمة جونسون.
وكانت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية قد أحصت نحو 60 استقالة لوزراء ومسؤولين في حكومة جونسون خلال 24 ساعة، مع إمكانية ارتفاع العدد خلال الساعات المقبلة، فيما علّل الوزراء المستقيلون قرارهم بـ"فقدان الثقة" في جونسون.