وحسب تقرير لوكالة الجمهورية الإسلامية للانباء "ارنا"، فإن نصيب الغاز في سلة وقود العالم وبالطبع إيران زاد في السنوات الأخيرة، ووفقاً للسيناريوهات المقترحة حتى عام 2050، على الرغم من أن حصة النفط في سلة وقود العالم ستنخفض، لكن سوف يزيد الغاز.
لذلك، على مدار الثلاثين عاماً القادمة على الأقل، سيحافظ الغاز على مكانته كواحد من أهم أنواع الوقود في العالم؛ لذلك، من المهم للغاية الانتباه إلى إنتاج واستهلاك هذا الوقود.
في عام 2021، وبسبب السيطرة النسبية على كورونا مع زيادة التطعيمات في العالم، زاد الطلب على الغاز بنسبة 4٪ ووصل إلى أكثر من 4 آلاف مليار متر مكعب.
حدثت أكبر زيادة في الطلب في الصين، وبسبب الإمكانية المحدودة لنقل الغاز عبر خط الأنابيب، برزت الصين كأكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال.
وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية العام الماضي، ارتفع الطلب على الغاز في أوروبا أيضاً بنسبة 3٪. مع بداية عام 2022، ولكن مع الحرب بين روسيا وأوكرانيا والقيود النسبية لصادرات الغاز الروسي إلى أوروبا، وصلت كمية احتياطيات الغاز في أوروبا إلى أدنى مستوى لها في السنوات الخمس الماضية.
وكان هذا التخفيض إلى درجة أن رئيس وكالة الطاقة الدولية أعلن أنه إذا أوقفت روسيا صادرات الغاز، فإن استهلاك أوروبا من الغاز في فصل الشتاء يجب أن ينخفض بنسبة 30٪.
ومع ذلك، فإن اتجاه استهلاك الغاز في أجزاء أخرى من العالم سيستمر في الارتفاع.
تظهر الإحصاءات أنه من إجمالي 4 آلاف مليار متر مكعب من الغاز المنتج في العالم، بلغت حصة امريكا 23٪ منه وتحتل روسيا المرتبة الثانية بنسبة 16٪ وتأتي إيران المرتبة الثالثة في حيث إنتاج الغاز العالمي بحصة 6٪.
بعد إيران، هناك الصين وقطر بحصة 5 و 4 في المائة على التوالي.
من حيث الاستهلاك، احتلت أمريكا وروسيا المركزين الأول والثاني. ومع ذلك، فإن ثالث أكبر مستهلك للغاز في العالم هو الصين، وإيران في المرتبة الرابعة.
وفي الوقت الذي تحتل إيران المرتبة الرابعة في الاستهلاك، فإن لها بوناً كبيراً مقارنة بالدول الثلاث الأولى المستهلكة للغاز من حيث عدد السكان والحجم والنمو الاقتصادي.
على الرغم من أن إيران تنتج 36٪ من الغاز في منطقة غرب آسيا، إلا أنها تمتلك حصة 42٪ في الاستهلاك.
لذلك، رغم أن إيران لديها طاقة إنتاجية عالية من الغاز الطبيعي، ولكن بدلاً من الاعتماد على هذه القدرة لزيادة حصتها في الأسواق العالمية وتجارة الغاز، فإنها تسعى كل عام لتوفير الغاز المستهلك في الداخل، وفي السنوات الأخيرة، على الرغم من الاستغلال في مراحل حقل "بارس" الجنوبي، كان تسارع نمو الاستهلاك دائماً أعلى من نمو الإنتاج.
سيؤدي استمرار هذا الاتجاه إلى توازن سلبي للغاز وسيحول إيران، التي تمتلك حالياً حصة 2٪ من تجارة الغاز، إلى مستورد للغاز.