جاءت هذه الخطوة الامريكية بالتزامن مع إرسال تركيا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى خطوط التماس مع "قسد"، وارتفاع احتمالات إطلاق عملية عسكرية تركية جديدة في الشمال السوري.
وأكّدت مصادر مطلعة أنّ "الوفد زار مخيم الهول الذي يحوي عوائل من تنظيم داعش، وسجن غويران في مدينة الحسكة، والذي يحوي الآلاف من عناصر داعش المحتجزين لدى قسد".
وأضافت المصادر أنّ غراهام "التقى قيادات في قسد ومسد والإدارة الذاتية، بهدف طرح رؤية خاصة للسيناتور الأمريكي لتخفيف التوتر بين الكرد والأتراك، وإيجاد آلية تجنّب المنطقة حرباً جديدةً".
وكشفت مصادر الميادين عن "اقتراح إنشاء منطقة عازلة على امتداد المناطق التي تسيطر عليها قسد على الحدود مع الجانب التركي، ومنح تركيا امتيازات اقتصادية، مقابل إيقاف الأخيرة عمليتها العسكرية المرتقبة في الشمال السوري".
وتأتي زيارة السيناتور الأميركي ضمن جولة شرق أوسطية بدأت في تركيا، وشملت سوريا والعراق، حيث التقى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، إضافة إلى رئيس إقليم كردستان العراق.
وأكد غراهام في مجموعة تغريدات في "تويتر" أنّه سيعمل ما في وسعه لإنجاح صفقة بيع مقاتلات الـ"ـf16" لتركيا، وتعزيز العلاقات بين بلاده والأتراك، نظراً إلى أهمية تركيا في الأمن القومي للولايات المتحدة.
ولا يتوقع أن ينجح الوفد في تحقيق أي اختراق في رؤية تركيا لـ"قسد" كجناح عسكري تابع لحزب العمال الكردستاني، بعد التشدد الذي أظهرته أنقرة في ضرورة انتزاع موافقة كل من السويد وفنلندا في مساعدتها في محاربة "العمال" و"قسد"، مقابل موافقتها على انضمام البلدين إلى حلف الناتو.