وعلى جبل النور، يجلس رجل مُسن يسبح ببصره في الأفق، وفي يده مسبحة يحرك حباتها بأصابعه واحدة تلو الأخرى.

وهذا الجبل، الذي يطل على مكة المكرمة، هو المكان الذي يقع فيه غار حراء، الذي كان يتعبد فيه النبي محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ قبل نزول الوحي.

وقد بدأ نزول الوحي على النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ بأول آيات القرآن الكريم في هذا الغار.

ورغم السير والصعود على درجات ضيقة، يقوم شباب الحجاج والكبار أيضا بالرحلة إلى الكهف متتبعين خطى الرسول صلى الله عليه وآله.
 
وقال الحاج المصري محمد الشافعي: "هذا هو غار حراء الذي كان يتعبد فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم الليالي ذوات العدد ونزلت عليه الرسالة من هذا المكان وانتشرت إلى الدنيا كلها. فجئنا إلى هنا لنرى المكان الذي خرج منه النور والرحمة إلى الناس جميعا".

ونزل الوحي على النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ خلال شهر رمضان المبارك، في ليلة أسماها القرآن الكريم "ليلة القدر".

وتستغرق الرحلة 40 دقيقة في المتوسط، لكنها قد تستغرق وقتا أطول بسبب وعورة التضاريس وارتفاع درجات الحرارة بشدة.

وسمحت السعودية للأجانب بالعودة هذا العام لأداء فريضة الحج بعد أن تسبب فيروس كورونا في فوضى بالاقتصاد العالمي وتقليص حركة السفر.

ومن المتوقع أن يتجمع نحو مليون حاج في مكة هذا العام لأداء المناسك وهو عدد يقل عن نصف مستويات ما قبل الجائحة.
 
على جانب آخر، أفاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس بصدور توجيه بأن يكون تسليم كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام في يوم عيد الأضحى المبارك.

المصدر: عربي 21